ذكرت قناة النهار التلفزيونية أن قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح رحب، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، بتحرك القضاء ضد شخصيات مقربة من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة فيما يتعلق بالكسب غير المشروع، وذلك بعد يوم من إعلان السلطات القبض على خمسة رجال أعمال.
قائد الجيش الجزائري "يُثمن" متابعة قضايا الفساد
ونقل التلفزيون عن قائد الجيش الجزائري قوله "أثمن استجابة جهاز العدالة للتحرك السريع في متابعة قضايا الفساد".
وتنحى بوتفليقة في الثاني من أبريل/نيسان بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي امتد لعشرين عاماً، اتهمه خلالها المحتجون بالسماح باستشراء الفساد في أوساط النخبة السياسية في الجزائر.
وحسب وكالة "رويترز" فإن قائد الجيش الجزائري قايد صالح لعب دوراً في استقالة بوتفليقة بالمطالبة بعزله من المنصب، ويدعو منذ ذلك الحين إلى شن حملة على الفساد.
وقال التلفزيون الرسمي الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، إنه تم القبض على الملياردير يسعد ربراب، الذي تصنفه مجلة فوربس أغنى رجل أعمال في الجزائر. ويرأس ربراب مجموعة سيفيتال المملوكة لأسرته وتعمل في أنشطة متعددة وتملك شركات ضخمة في مجال تكرير السكر. وقبضت السلطات أيضاً على أربعة أشقاء من عائلة كونيناف الثرية.
ويُعلن تشبثه بالدستور ودعم الرئيس المؤقت
وقالت وسائل إعلام جزائرية، إن الفريق أحمد قايد صالح، قائد الجيش الجزائري رد على مقاطعة اللقاء التشاوري الذي دعا إليه رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح، معتبراً أن الجيش يتمسك بالحلول الدستورية وهو ما يعني رفضاً للحلول خارج الدستور أي رحيل بن صالح.
وقال قايد صالح وفق ما نقله موقع "كل شيء عن الجزائر"، إن هذا التعنت من بعض الأصوات سيعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى.
وأضاف قائد الجيش الجزائري قائلاً: "وهو ما يرفضه أي مواطن مخلص لوطنه ويرفضه الجيش الوطني الشعبي قطعاً، ولهؤلاء نقول إن الشعب الجزائري سيد في قراراته وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي تكون له الشرعية اللازمة لتحقيق ما تبقى من مطالب الشعب المشروعة".
وقال الفريق إنه تبعاً لهذه المعطيات الميدانية، "أود أن أطمئن الشعب الجزائري مرةً أخرى وأؤكد بأن الجيش الوطني الشعبي، سيواصل مرافقته بنفس العزيمة والإصرار، وفقاً لاستراتيجية مدروسة، حتى تحقيق تطلعاته المشروعة، والتي بدأت، تؤتي ثمارها تدريجياً، حتى تحقيقها كاملة".