ذكر التلفزيون الرسمي، الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، أن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي عيّن البريجادير جنرال حسين سلامي قائداً جديداً للحرس الثوري، وذلك بعد أيام من تصنيف الولايات المتحدة تلك القوة العسكرية منظمة إرهابية.
سلامي معروف بعدائه المتشدد تجاه إسرائيل والولايات المتحدة
ولم يذكر التلفزيون سبباً للتغيير عندما أعلن تعيين سلامي في المنصب وترقيته لرتبة ميجر جنرال.
وشغل سلامي لسنوات منصب نائب قائد الحرس، وهو معروف بتصريحاته المتشددة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.
هذا التغيير المهم يأتي بعد أيام من تصنيف أمريكا للحرس الثوري منظمة إرهابية
وقال التلفزيون "الزعيم الأعلى عين سلامي رئيساً جديداً للحرس الثوري وسيحل محل محمد علي جعفري".
وتولى جعفري هذا المنصب منذ سبتمبر/أيلول 2007.
هذا التغيير المهم في الحرس الثوري وخاصة من شخص متعصب تجاه إسرائيل وأمريكا يأتي بعد أيام من تصنيف الرئيس دونالد ترامب الحرس الثوري منظمة إرهابية في الثامن من أبريل/نيسان، وهي خطوة لم يسبق لها مثيل أثارت تنديد إيران ومخاوف من هجمات انتقامية على القوات الأمريكية.
ودخل التصنيف حيز التنفيذ في 15 أبريل/نيسان.
وردت طهران بتصنيف القيادة المركزية الأمريكية منظمة إرهابية والحكومة الأمريكية راعية للإرهاب.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن سلامي قوله، في 13 أبريل/نيسان، إن الحرس الثوري فخور بتصنيف واشنطن له منظمة إرهابية.
الحرس الثوري ليست قوة عسكرية فحسب بل لديه نفوذ سياسي
والحرس الثوري الذي أسسه آية الله روح الله الخميني خلال الثورة الإسلامية عام 1979 أكثر من مجرد كونه قوة عسكرية. فهو أيضاً إمبراطورية صناعية لها نفوذ سياسي وموالية للزعيم الأعلى.
ويتألف الحرس من 125 ألف جندي في وحدات عسكرية في الجيش والبحرية وسلاح الجو. ويقود كذلك الباسيج، وهي قوة شبه عسكرية من المتطوعين الدينيين.
ويخوض فيلق القدس، قوة الحرس الخارجية، حروباً بالوكالة عن إيران في المنطقة.
والحرس الثوري مسؤول عن برامج إيران النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية.
كانت طهران قد حذرت من أن لديها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة في مرمى نيرانها.
سلامي له تصريحات شديدة اللهجة تجاه إسرائيل نقلها التلفزيون الإيراني
وذكر التلفزيون الإيراني أن سلامي، المولود عام 1960، قال في يناير/كانون الثاني، إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية هي محو "الكيان الصهيوني (إسرائيل) من على الخريطة السياسية".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه قوله: "نعلن إنه إذا أقدمت إسرائيل على أي إجراء لشن حرب ضدنا فسيقود ذلك قطعاً إلى إبادتها".
وتعتبر إسرائيل برامج إيران النووية والخاصة بالصواريخ الباليستية تهديداً لوجودها. وتقول إيران إن نشاطها النووي للأغراض السلمية فحسب.
وساندت إسرائيل، التي ترفض إيران الاعتراف بها، تحرك ترامب في مايو/أيار للانسحاب من الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، ورحبت بمعاودة واشنطن فرض عقوبات على طهران.