نبرة المجلس العسكري السوداني تتصاعد.. يحذر من غلق الطرق وسط استمرار الاحتجاجات

طالبت اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، بفتح الممرات والطرق والمعابر المغلقة فوراً لتسيير حركة القطارات والنقل بأشكاله المختلفة في العاصمة والولايات.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/22 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/22 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
الجيش السوداني وسط المتظاهرين/ رويترز

طالبت اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، بفتح الممرات والطرق والمعابر المغلقة فوراً لتسيير حركة القطارات والنقل بأشكاله المختلفة في العاصمة والولايات.

وتأتي هذه الخطوة عقب ساعات من تنديد رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، بما أسماه "الظواهر السلبية التي تنتهك هيبة الدولة وتسيء للمحتجين"، مثل إغلاق الطرق والتعدي على الأفراد والتفتيش دون سلطة مخولة.

وسبق للمجلس العسكري الإعلان أنه لا يسعى لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه "لن يسمح بعرقة سير الحياة".

المعارضة تعتذر عن إعلان مرشحين.. لكنها تؤكد أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة

وقدمت القوى اعتذاراً عن عدم إعلان المرشحين، الأحد، كما كان مقرراً، وقالت إن سبب تأخرها يتمثل في حرصها على كمال التمثيل، حسب البيان، وأوضحت أن "الجهود بشأن تسمية المرشحين للسلطة المدنية الانتقالية وصلت إلى مراحل متقدمة".

ولا تزال طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية بعد عزل عمر البشير، في 11 أبريل/نيسان الجاري، نقطة الخلاف الرئيسية بين قادة الجيش والقوى السياسية المنظمة للاحتجاجات.

قائد المجلس العسكري أكد أن الأوضاع في الشارع لن تسير على هذا المنوال

وقال البرهان، إن الأمور لن تسير على هذا المنوال، في إشارة إلى ما يقوم به المحتجون من إغلاق بعض الشوارع التي تتركز فيها المظاهرات، مؤكداً أن الأمن هو مسؤولية الدولة ولن تفرط فيه.

لم يحدد البرهان الجهات المحددة التي يقصدها، لكن من شأن مثل هذه التصريحات أن تزعج المحتجين المستمرين في اعتصاماتهم.

أكد البرهان أن المجلس يسعى للعبور الآمِن بالبلاد لتجاوز المرحلة الحرجة

البرهان شدد أيضاً على ضرورة إشراك كل القوى السياسية في المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة انتقالية، والعبور الآمِن للبلاد، لتجاوز المرحلة الحرجة.

وأكد رئيس المجلس العسكري تماسك القوات المسلحة ووحدتها، واستكمال دورها الوطني والأخلاقي والوفاء بالتزامها كضامن لانتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

وأوضح أن المجلس يتعاطى مع مختلف الموضوعات المطروحة على الساحة بالحكمة والصبر.

ودعا البرهان الأحزاب السياسية إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية، وعدم الانسياق وراء دعوات التجريم والإقصاء والعزل.

وأشار إلى أن القانون كفيل بمعالجة كل القضايا المتعلقة بالفساد، واسترداد حقوق المواطن ومعاقبة المفسدين.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

تحميل المزيد