أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، أن الرياض وأبوظبي قدَّمتا دعماً للسودان بقيمة إجمالية 3 مليارات دولار.
الرياض وأبوظبي تدعمان الخرطوم بـ3 مليارات دولار
حيث ذكرت الوكالة أن الرياض وأبوظبي قدَّمتا حزمة مساعدات مشتركة للسودان، يصل إجمالي مبالغها 3 مليارات دولار، منها 500 مليون دولار وديعةً في البنك المركزي السوداني، لتقوية مركزه المالي.
ومنذ 2018، ارتفعت حدة أزمة أسعار صرف العملة المحلية في السودان، بالتزامن مع شح النقد الأجنبي وزيادة الطلب عليه، ليبلغ سعر صرف الدولار 80 جنيهاً في تعاملات السوق الموازية، و47.5 جنيه في السوق الرسمية.
واعتبرت السعودية والإمارات، أن الوديعة في البنك المركزي، ستكون هامة في الوقت الحالي لتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف.
كما سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني، تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، بحسب الوكالة.
الدعم المالي جاء بعد تعيين عبدالفتاح البرهان لرئاسة المجلس العسكري
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكَّل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدَّد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
ولم يظهر موقف السعودية والإمارات للعلن بشأن السودان، على مدار يومي الخميس والجمعة 11 و12 أبريل/نيسان 2019، اللذين شهِدَا الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وما تلاهما من احتجاجات ضدّ وزير الدفاع عوض بن عوف، الذي اضطر لترك رئاسة المجلس العسكري بعد يوم من توليه.
ومع الإعلان عن تولي عبدالفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري خلفاً لعوف، أعلنت الرياض وأبوظبي دعمهما للأول ومجلسه وخطواته، في أول موقف منذ الإطاحة بالبشير.
والذي بدأ به الملك سلمان، ثم تلى ذلك إعلان الإمارات
بعد ساعات من أداء البرهان اليمين الدستورية، وجَّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية للسودان، تشمل أدوية ووقوداً وقمحاً.
وفي اليوم ذاته، وجَّه رئيس الإمارات خليفة بن زايد، بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي، لبحث مساعدة الشعب السوداني.
تبع ذلك اتصالات قادة الإمارات والسعودية بالبرهان في "خطوة ثانية" من الدعم.
ثم وصول وفد إماراتي سعودي رفيع المستوى، إلى الخرطوم، في زيارة استغرقت يومين، حيث التقى البرهان، الذي بدوره أشاد بالعلاقات "المتميزة" بين بلاده والدولتين الخليجيتين.