كطقوس باتت مصاحبة، لأي استحقاق انتخابي في مصر، شهد اليوم الأول من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، السبت 20 أبريل/نيسان، الكثير من مشاهد الرقص والغناء والزغاريد التي أطلقها مؤيدو التعديلات.
وبدأ المصريون التصويت السبت في استفتاء يجرى على مدى ثلاثة أيام على تعديلات دستورية تسمح للرئيس عبدالفتاح السيسي بالبقاء في الحكم حتى عام 2030 وتعزز دور الجيش.
اقرأ أيضاً
السيسي يدلي بصوته في الاستفتاء على التعديلات
حيث أدلى الرئيس المصري بصوته وأظهرت لقطات للتلفزيون المصري أن السيسي أدلى بصوته في مدرسة بحي مصر الجديدة في شرق القاهرة بعد فتح الباب للتصويت الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش).
كان مجلس النواب الذي يهيمن عليه أنصار السيسي قد وافق على هذه التعديلات يوم الثلاثاء 16 أبريل/نيسان بأغلبية ساحقة.
اقرأ أيضاً
أنصار السيسي يدعمون التعديلات الدستورية
ويقول أنصار السيسي إن هذه التعديلات ضرورية لإتاحة المزيد من الوقت أمامه لاستكمال مشروعات تنموية وإصلاحات اقتصادية ضخمة. ويقول المنتقدون إن التعديلات تركز قدراً أكبر من السلطات في يد السيسي وتعيد مصر إلى نموذج سلطوي.
وانتشرت أمام اللجان الانتخابية، إذاعة أغان لمطربين داعمين للرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية، ويتراقص النساء والرجال أمام اللجان على أنغامها.
وحزب مستقبل وطن يقدم كراتين أغذية للمشاركين بـ"نعم"
لكن من ناحية أخرى، رصدت صفحة "باطل" وهي تخص حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي دشنها معارضون مصريون في الخارج لحشد الأصوات ضد التصويت على الاستفتاء، فيديوهات لمواطنين حصلوا على كراتين من السكر والزيت والأغذية بعد تصويتهم بـ"نعم" في الاستفتاء على الدستور، يقدمها لهم حزب مستقبل وطن، والمقرب من الأجهزة الأمنية .
وشهدت شوارع العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات تشديدات أمنية شديدة شارك فيها الجيش والشرطة لتأمين عملية التصويت على الاستفتاء على الدستور، فيما يقول معارضو السيسي إن هذه التعديلات سيكون لها آثار عكسية على مستقبل البلاد سياسياً واقتصادياً لأنها تكرس لحكم الفرد الواحد الذي ثارت عليه ثورة يناير.