نجت مئات الآلاف من النحل من حريق نوتردام الذي نشب يوم الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019 في العاصمة الفرنسية باريس.
إذ أكدت صحيفة The Guardian البريطانية أن مئات الآلاف من النحل الذي يعيش في خلايا على سطح كاتدرائية نوتردام مازال على قيد الحياة وبحالٍ جيدة، بحسب مُربِّي النحل الذي يتولَّى الاعتناء بهم.
مربي النحل يتحدث عن نجاة 180 ألف نحلة
قال نيكولا جيان، راعي النحل البالغ من العمر 51 عاماً، في حديث لشبكة CNN الأمريكية: "أنت ترى كلَّ شيء مُحترقاً، هناك ثقوبٌ في السقف، ولكن مازال بإمكانك رؤية خلايا النحل الثلاث هناك".
وتقع خلايا النحل الثلاث، التي يسكن كلاً منها ما يقدَّر بنحو 60 ألف نحلة -أي أن عددها الكلّي حوالي 180 ألف نحلة- أعلى أحد الأسقف المنخفضة فوق الطابق الأوّل من مبنى الكاتدرائية.
وقد أسقطت نيران حريق نوتردام التي تشير التحقيقات إلى أنها اندلعت على الأرجح بسبب ماس كهربائي، برج الكاتدرائية وجزءاً كبيراً من سقفها.
لم يعرفوا مصير النحل لأيام
ولبضعة أيام بعد الحريق، ظلَّ راعي النحل قلقاً بشأن نحله العزيز، ولم تكن الشرطة الفرنسية ولا قوات الإنقاذ ليسمحوا له بالصعود إلى سقف الكاتدرائية للاطمئنان عليهم، وظلَّ الأمل في نجاة النحل مُعلَّقاً على الصور التي التُقِطَت لسقف الكاتدرائية من الجو، والتي أظهرت أن خلايا النحل لا تزال سليمة.
وفي يوم الخميس 18/أبريل نيسان 2019، أكَّدَت شركة Beeopic Apiculture الفرنسية لتربية النحل، عبر حسابها بموقع إنستغرام، أن نحل كاتدرائية نوتردام بخير.
وقال منشورهم: "إن نحلنا بكاتدرائية نوتردام في باريس مازال على قيد الحياة!! التأكيدات جاءتنا من المسؤولين بموقع الحدث".
وقال نيكولا في حديثه مع شبكة CNN إن النحل ربما قد نجا من الحريق لأن الخلايا كانت تبعد 30 متراً عن السقف الرئيسي الذي اندلعت فيه النيران.
لكن لماذا يربى نحل فوق أسقف منشآت باريس؟
تربية النحل أعلى الأسقف تُعَدُّ واحدة من أحد أسرار باريس، وإلى جانب نوتردام، هناك أيضاً خلايا نحل فوق أسقف مُنشآت بارزة أخرى؛ مثل أوبرا غارنييه، ومتحف أورسيه، وغراند باليه.
وقال أحد مُربِّي النحل لموقع Atlas Obscura، في أغسطس/آب الماضي، إن هناك أكثر من 700 خلية نحل في أنحاء المدينة.
وعلى الرغم من أن حريق نوتردام قد تسبَّب في إلحاق الأذى بأحد معالم باريس المُحببة، قال نيكولا إنه يشعر "بسعادة غامرة" لمعرفة أن النحل مازال على قيد الحياة.