صانع الأثاث وصديق الباعة المتجولين يحتفظ بكرسي رئاسة إندونيسيا

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/19 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/19 الساعة 08:55 بتوقيت غرينتش
يدودو الذي بدأ حياته صانعاً للأثاث، مر بطريق غير يسير قبل أن يصبح رئيس البلاد التي تضم أكبر عدد من مسلمي العالم/رويترز

ولاية رئاسية ثانية تلوح في أفق المسار السياسي للرئيس الإندونيسي المنتهية ولايته، جوكو ويدودو، عقب تصدّره السباق الرئاسي ببلاده، وفق نتائج أولية غير رسمية.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ويدودو، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة جاكرتا، فوزه بولاية رئاسية ثانية، بعد أن أظهرت النتائج غير الرسمية حصوله على 54 في المائة من الأصوات، بأكبر انتخابات شهدتها البلاد الأربعاء.

وفي حال تأكيد النتيجة، يكون ويدودو قد أطاح بمنافسه مرشح المعارضة برابو سوبيانتو (67 عاماً)، ليقتطع بذلك رسمياً تذكرة العودة نحو قصر الرئاسة.

بدأ حياته صانعاً للأثاث

ويدودو الذي بدأ حياته صانعاً للأثاث، مر بطريق غير يسير قبل أن يصبح رئيس البلاد التي تضم أكبر عدد من مسلمي العالم.

ذلك الطريق نحو القصر الرئاسي، تطلب المرور بمحطات كثيرة، فقد بدأ ويدودو (57 عاماً) رحلته مالكاً لشركة أثاث، ثم تدرج من منصب عمدة لمدينة "سولو" مسقط رأسه، حتى وصوله لأعلى منصب بالبلاد.

في عام 2005، انتخب ويدودو عمدة "سولو"، بدعم من "الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال"، وشكل هذا المنصب حجر أساس هيأ لمستقبل سياسي لامع للرجل.

نجاحه في نقل 900 بائع متجوّل إلى موقع أفضل زاد شعبيته

نجاحه في نقل 900 بائع متجوّل في منتزه "بانجار ساري" التاريخي في "سولو" إلى موقع أفضل، زاد في شعبيته، مما جعله محط اهتمام، خصوصاً أن مثل هذه الإجراءات كانت غالباً ما تنتهي بصدامات بين الباعة وقوات الأمن في إندونيسيا.

وذاع صيته أيضاً لقيامه بزيارات مباغتة لمواقع مشاريع التطوير، للإطلاع شخصياً على الوضع الميداني فيها.

هذا الصيت كفل له انتخابه لفترة ثانية عمدة للمدينة في عام 2010، لكنه لم يُتم هذه الفترة لأنه ترشح لمنصب حاكم للعاصمة جاكرتا.

في 2012، حقق حلمه بحكم العاصمة، وبعد عام من ذلك، نجح في تنظيم سوق "تاناه أبانغ"، أكبر مركز بيع بالجملة في جنوب شرق آسيا، والذي كان مصدراً للعديد من المشاكل المعقدة المتعلقة بالباعة المتجولين.

وخلال فترة ولايته حاكماً لجاكرتا، وضع ويدودو أيضاً حجر الأساس لأول مشروع للنقل السريع الشامل بالعاصمة وبلاده، والذي دخل حيّز النشاط في مارس/آذار الماضي، عقب ست سنوات من أشغال البناء.

وبعد عامين، رشحه حزبه للانتخابات الرئاسية في 2014، أمام سوبيانتو؛ نفس مرشح المعارضة الذي واجهه في انتخابات الأربعاء، وتمكن حينها من الفوز بالاقتراع ليصبح رئيساً للبلاد.

شبكة الطرقات تتوسع بعهده بشكل كبير

وفي فترة رئاسته الأولى، ركز ويدودو على تطوير البنية التحتية، حيث قال إنه أنشأ ما مجموعه 782 كيلومتراً من الطرقات حتى نهاية العام 2018.

كما تعهد بتوسيع شبكة الطرقات بالبلاد في 2019، وأنشأ خطاً من السكك الحديدية بطول 754.59 كيلومتر، بالإضافة لتحديث وإعادة تأهيل طريق رياضي بطول 413.6 كم.

وينصب اهتمامه حالياً على مشروعه المدرج على الأجندة، وهو بناء سد وخزانات ماء احتياطية، حيث أكمل بناء سد "جاتيغيدا" في غرب "جاوا" (الجزيرة التي تضم العاصمة جاكرتا)، والذي كان من المفترض أن يجهز في فترة الرئيس الأول لإندونيسيا سوكارنو (1945 – 1967).

ويؤمن ويدودو بأهمية البنية التحتية القوية من أجل تسريع نمو الاقتصاد، والوصول لهدف الخروج بإندونيسيا من قائمة البلدان ذات الدخل المتوسط.

علامات:
تحميل المزيد