كشفت وكالة الأنباء الألمانية معلومات جديدة عن مصير الرئيس السوداني المعزول عمر حسن البشير الذي أطاح به الجيش السوداني، الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، وذلك بعد نحو ثلاثة عقود من حكم السودان.
معلومات عن مصير البشير: قد ينقل للإمارات
إذ أكدت الوكالة نقلاً عن مصدر لم تسمّه لكنها وصفته بالمقرب من الرئيس المعزول أنه قيد الإقامة الجبرية في أحد المنازل بالعاصمة الخرطوم "تحت حراسة قوات الدعم السريع".
وأكد المصدر نفسه أن محمد حمدان المعروف بـ "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، طلب أن يكون البشير تحت حراسة قواته.
كما أشار إلى أن حميدتي اشترط ألا يتم المساس بالبشير، وذلك نظير مشاركته في الإطاحة به.
كذلك تحدث مصدر الوكالة الألمانية عما وصفه باتفاق لنقل البشير للإمارات، حيث سيعيش بعد ذلك.
وأوغندا قد تمنحه حق اللجوء مع عائلته
أعلنت أوغندا استعدادها النظر في منح الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وعائلته حق اللجوء لديها، إذا ما تقدم الأخير بذلك.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوري، إنه "إذا ما تقدم البشير أو أفراد عائلته بطلب اللجوء، فإن رئيس البلاد سينظر في طلباتهم".
وأضاف في تصريح صحفي، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان، إن البشير عمل كثيراً من أجل السلام في المنطقة ولعب دوراً هاماً في اتفاق السلام في جنوب السودان، مشيراً إلى ضرورة تقدير جهوده.
والتقى أوريم، الأربعاء 17 أبريل/نيسان، بلجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوغندي، لبحث جملة من القضايا، من بينها السودان.
وقال أوريم إن أوغندا تراقب الوضع في السودان، وإنها تأمل في رؤية انتقال سلمي (للسلطة) هناك.
عزل البشير
وفي 11 أبريل/نيسان 2019، عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن رئيسه "عوض بن عوف" استقال بعد يوم واحد من توليه المنصب جراء الرفض الشعبي، وخلفه "عبدالفتاح البرهان"، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
والإثنين 15 أبريل/نيسان، أعلن "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الإفريقي، إمهال "الانتقالي" بالسودان 15 يوماً لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.