برلماني مصري يصف التعديلات الدستورية بشديدة الخبث ويهاجم السيسي

شهدت جلسة مجلس النواب المصري، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، للتصويت النهائي على التعديلات الدستورية المقترحة، التي تتيح بقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الحكم حتى عام 2030، رفض 20 نائباً لهذه الخطوة، وذلك بعد النداء على النواب بالاسم للتصويت.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/17 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/17 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
النائب المصري السابق أحمد الطنطاوي/ مواقع التواصل

شهدت جلسة مجلس النواب المصري، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، للتصويت النهائي على التعديلات الدستورية المقترحة، التي تتيح بقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الحكم حتى عام 2030، رفض 20 نائباً لهذه الخطوة، وذلك بعد النداء على النواب بالاسم للتصويت.

نائب مصري يهاجم الرئيس السيسي بسبب التعديلات الدستورية

ولم يتوقف الأمر على رفض هؤلاء النواب للتعديلات، بل إن النائب أحمد الطنطاوي، أحد الذين رفضوا التعديلات، و في تعليقه هاجم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ما أحدث ضجةً داخل البرلمان، دفعت رئيسه الدكتور علي عبدالعال للتدخل، والمطالبة بحذف كلامه من مضبطة المجلس.

النائب قال في تعليقه على التعديلات الدستورية، إنه لا يرى أية خطورة على الدولة المصرية باختفاء أي شخص، معرباً عن احترامه لحقِّ كل نائب أن يحب الرئيس ويثق فيه، ويكون راضياً عن أدائه.

لكن الطنطاوي استطرد قائلاً: "لكني أنا شخصياً لا أحب الرئيس، ولا أثق في أدائه، ولست راضياً عنه، وهذا حقي كمواطن قبل أن أكون نائباً".

حيث قال إن التعديلات شديدة الخبث وأعفت الرئيس من المواجهة.

وأضاف النائب، معبراً عن رأيه في التعديلات بصراحة: "التعديلات شديدة الخبث، واستهدفت إعفاء الرئيس الحالي من مواجهة الناخبين لمدة عامين إضافيين، علاوة على أن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى عام 2024 من شأنه أن يتزامن مع إلغاء الإشراف القضائي "عشان نرجع لزمن الانتخابات الجميلة التي لا تزال عالقة بأذهان المصريين ولم نتجاوزها".

ثم هاجم مجلس النواب بتشكيلته الحالية قائلاً: "مع تجنيب المسائل الشخصية، أنا أري أن البرلمان الحالي قدم أداء على مستوى المنتج لم يكن ممكناً أن يكون أسوأ من ذلك".

كلامه دفع رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال للاعتراض عليه، مطالباً بحذف تعليقات النائب من مضبطة المجلس.

النائب #أحمد_الطنطاوي بجلسة التصويت على التعديلات الدستورية أمس:- لا أرى أية خطورة على الدولة المصرية باختفاء أي شخص، وأحترم حق كل نائب أن يحب الرئيس ويثق فيه ويكون راضيًا عن آدائه، لكن أنا شخصيًا لا أحب الرئيس، ولا أثق في آدائه، ولست راضيًا عنه، وهذا حقي كمواطن قبل أن أكون نائبًا.- التعديلات شديدة الخبث، واستهدفت إعفاء الرئيس الحالي من مواجهة الناخبين لمدة عامين إضافيين، علاوة على أن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى عام 2024، من شأنه أن يتزامن مع إلغاء الإشراف القضائي "عشان نرجع لزمن الانتخابات الجميلة والتي ما تزال عالقة بأذهان المصريين ولم نتجاوزها".- مع تجنيب المسائل الشخصية، أنا أري أن البرلمان الحالي قدم آداء علي مستوي المنتج لم يكن ممكنا أن يكون أسوأ من ذلك.- وفي المجمل فقد طلب النائب الإبقاء علي النص القائم في الدستور لجميع المواد التي طرحت عليها تعديلات، مع حذف كل المواد المستحدثة.كما شرح النائب في حدود الوقت الذي أتيح له بعض الأسباب التي أدت لرفضه للتعديلات الخاصة بالسلطة القضائية والقوات المسلحة وتخصيص نسبة من مقاعد البرلمان لفئات بعينها.علمًا بأن التعسف في طريقة توزيع الكلمة قد حرم النائب من إبداء رأيه في العديد من المواد التي كان مسجلا بها وفقا للائحة المجلس، رغم أن ترتيبه في طلب الكلمة كان رقم (١) في الرد علي التقرير الذي وزع علي الأعضاء فقط قبل فجر يوم الجلسة.

Gepostet von ‎أحمد الطنطاوي – الصفحة الرسمية‎ am Dienstag, 16. April 2019

وتتيح التعديلات بقاء السيسي في الحكم حتى 2030

وحسب صحيفة "المصري اليوم" اليومية الخاصة، ضمَّت قائمة الرافضين للتعديلات كلاً من "إيهاب منصور، سمير غطاس، فايزة محمود، أكمل قرطام، محمد عبدالغني، محمد عطا سليم، طلعت خليل، عبدالحميد كمال، مصطفى كمال الدين حسين، صلاح عبدالبديع، أحمد الشرقاوي، إلهامي عجينة، محمد العتماني، ضياء الدين داوود، أحمد الطنطاوي، شديد أبوهندية، أبوالمعاطي مصطفى، هيثم الحريري، ورضا البلتاجي".

يذكر أن مجلس النواب المصري وافق الثلاثاء بشكل نهائي على تعديلات دستورية قد تتيح للرئيس عبدالفتاح السيسي الاستمرار في منصبه حتى عام 2030. ولا يزال يتعين أن يوافق الناخبون على التعديلات في استفتاء شعبي حتى تدخل حيز التطبيق.

وطبقاً للدستور الساري حالياً تنتهي فترة رئاسة السيسي الثانية  والأخيرة، ومدتها أربع سنوات في عام 2022. ووفقاً للتعديلات ستمدد فترة رئاسة السيسي الحالية لسنتين إضافيتين، وسيحق له الترشح لفترة أخيرة مدتها ست سنوات، بعد تعديل مدة الفترة الرئاسية.

علامات:
تحميل المزيد