في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار السودانيين للبيان الذي وعدت القوات المسلحة ببثه في أقرب وقت ممكن، وصل قائد أركان القوات البرية السودانية عبدالفتاح البرهان لمقر الإذاعة الرسمي بأم درمان.
وبحسب الصحف السودانية، سيلقي البرهان البيان الذي ينتظره آلاف السودانيين منذ ساعات الصباح الأولى، مع أنباء بتأخر إذاعته بسبب خلاف بين القيادات العسكرية السودانية، الأمر الذي لم يتسنَّ لـ"عربي بوست" التأكد منه.
وهذه المرة الثانية التي يظهر فيه اسم عبدالفتاح البرهان للإعلام، خلال أقل من شهرين، فقد ورد اسمه ضمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس السوداني عمر البشير "75 عاماً" في شهر فبراير/شباط 2019، وشملت تعيينات وتعديلات في رئاسة الأركان والجيش السوداني.
حينها قام البشير بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة.
وقد أشرف البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية.
وقال مراسل الجزيرة إن ضباطاً من الجيش السوداني أبلغوا الرئيس عمر البشير أنه لم يعد رئيساً للجمهورية.
إلى ذلك قالت وكالة الأناضول إن قوات الجيش السوداني تقوم باعتقال العشرات من قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
فيما أكد تجمع المهنيين والمعارضة السودانية أن مطالب الثوار هو تنحّي (الرئيس عمر) البشير ونظامه وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.
وأضاف في بيان، الخميس، أن المطلوب من الحكومة الانتقالية أن "تعبر عن مكونات الثورة وتنفيذ بنود إعلان الحرية والتغيير كاملة غير منقوصة".
وقال: "إننا نطالب في هذه اللحظات المفصلية من تاريخنا بالاحتشاد في ميدان الاعتصام أمام مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بالعاصمة (الخرطوم)، والخروج إلى الشوارع في مدن البلاد وقراها مستعصمين بها حتى تنفيذ مطالب إعلان الحرية والتغيير كاملة".
وتابع أن "محصلة نضال السودانيين ليست قابلة للمساومة ولا للالتفاف حولها وسلاحكم هو الشوارع".
وأشار البيان إلى أن التواجد في الشارع والاعتصام هما لقطع الطريق أمام أي حلول جزئية أو زائفة.