"إيماناً بحقه في الحرية".. ناصر الزفزافي يخيط شفتَيه احتجاجاً على ظروف اعتقاله
قام قائد "حراك الريف" في المغرب ناصر الزفزافي بتخييط شفتَيه، بعد تثبيت الحكم الصادر بحقه بسجنه 20 عاماً، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عائلته.
وأقدم الزفزافي على هذه الخطوة تأكيداً منه على "إيمانه بحقه في الحرية"، واحتجاجاً على "ظروف اعتقاله".
عائلة الزفزافي أكدت أنه قام بتخييط شفتيه
وأكد والد ناصر هذه الأنباء لوكالة الأنباء الفرنسية، وذلك احتجاجاً على الحراسة المشددة التي فُرضت عليه داخل السجن" في الدار البيضاء (غرب)، حيث يوجد منذ إيقافه في مايو/أيار 2017.
ولم يكن ناصر هو الوحيد الذي قام بهذا النوع من الاحتجاج، فقد أقدم أيضاً زميله في الزنزانة محمد الحاكي، المحكوم بالسجن 15 عاماً، على خياطة هو الآخر شفتَيه لنفس الأسباب.
وأوضح المحامي محمد أغناج أن "5 من معتقلي الحراك أكدوا له هذه المعلومات أثناء مقابلتهم الإثنين".
ولم تصدر إدارة السجون أي تعليق على هذه الأنباء.
قيامه بهذه الخطوة جاءت بعد تثيبت حكمه بالسجن 20 عاماً
وأيدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الجمعة ليلاً أحكاماً بالسجن لعشرين عاماً بحق الزفزافي (39 سنة) وثلاثة من رفاقه، بعد إدانتهم بتهم عدّة من بينها "التآمر للمسّ بأمن الدولة".
وتتراوح بقية الأحكام الابتدائية التي أكدتها المحكمة والصادرة في يونيو/حزيران الماضي، بين السجن لـ15 عاماً ولعام واحد.
وقاطع 38 من المعتقلين، بينهم ناصر الزفزافي، من أصل 42 محاكمتهم أمام الاستئناف منذ يناير/كانون الثاني، احتجاجاً على ما اعتبروه "عدم تحقق شروط العدالة" في هذه المحاكمة التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتظاهرت بعض أمهات المعتقلين في ساحة وسط مدينة الحسيمة، التي كانت مركزاً للحراك، احتجاجاً على الأحكام الاستئنافية. كما دعت هيئات حقوقية وبعض المنظمات السياسية إلى "الإفراج عن المعتقلين"، مدينةً في بيانات متفرقة ما اعتبرته محاكمة غير عادلة.
وحمل "حراك الريف" مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، بينما اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمسّ بأمن الدولة. وقد خرجت أولى تظاهراته احتجاجاً على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.