لم يكن يدرك أحد الصيادين الجائرين، الذين يصطادون حيوان وحيد القرن، أن نهايته سوف تكون في إحدى المحميات التي يقوم بالصيد فيها، دهساً تحت أقدام فيل، وأكلت جثته الأسود بعد ذلك.
صياد يموت دهساً في محمية صيد
كان الضحية ضمن مجموعة من الصيادين في متنزه كروغر الوطني بجنوب إفريقيا، يوم الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2019، ويُعتقد حسبما نشرت صحيفة Mirror البريطانية أنهم أزعجوا الفيل، الذي هاجم الضحية بالقرب من جسر التماسيح، في أعماق المحمية.
وحسب الصحيفة، فقد نهشت الأسود جثة الرجل، إذ تشير التقارير إلى وجود "بقايا ضئيلة للغاية" منها.
ساعد دون إنجليش، وهو عضو آخر بالمجموعة التي فرت خوفاً، في تحقيقات الشرطة.
ما دفع المحمية لتقديم تعويض لعائلة الصياد
ودفع متنزه كروغر الوطني تعويضاً إلى أهل الضحية، إذ كان يعول ابنتين صغيرتين.
غلين فيليبس، المدير التنفيذي للمحمية قال في تعليقه على الواقعة: "دخول محمية كروغر بصورة غير قانونية، وعلى الأقدام، لا ينطوي على أي حكمة، وقد يكون خطيراً للغاية، وهذه الواقعة دليل واضح على ذلك".
وأضاف: "من المؤسف للغاية أن نرى ابنتي المتوفَّى في هذه الحالة من الحزن والحداد على خسارة والدهما، بل والأسوأ تمكنهما من استعادة أشلاء قليلة للغاية من جثته".
في العام الماضي، أكلت الأسود في محمية سيبويا للصيد في المقاطعة الشرقية بجنوب إفريقيا ثلاثة صيادين جائرين على الأقل، عند اقتحموا المحمية من أجل اصطياد حيوان وحيد القرن.
المحزن أن الأسود أكلت معظم جثة الصياد
المالك نيك فوكس، قال إنه جرى انتشال رأسه وعدد من الأجزاء والأطراف الملطخة بالدماء، إلى جانب فردة حذاء واحدة، وبنادق صيد قوية وفأس.
وقال فوكس: "وجدنا أشلاءً كافية تجعلنا نعتقد أن الأسود أكلت ثلاثة من الصيادين، ولكنها غابة كثيفة، وقد يكون هناك مزيد من الضحايا".
وأضاف: "لقد جاؤوا بأسلحة ثقيلة وطعام يكفي لعدة أيام؛ لذا نعتقد أنهم كانوا يريدون صيد جميع حيوانات وحيد القرن في المحمية، ولكن الحال تبدّل وأصبحوا هم الفريسة للأسود".
واستدرك قائلاً: "بالتأكيد يؤسفنا وقوع أي خسائر في الأرواح، ولكن هؤلاء الرجال جاؤوا لقتل حيواناتنا، وهذا يبعث برسالة قوية للصيادين الجائرين، بأنهم لن يكونوا دوماً المنتصرين".
ويعتبر متنزه كروغر الوطني أكبرَ محمية في جنوب إفريقيا، على مساحة أكبر من 12 ألف ميل مربع، ويعيش بها "الخمسة الكبار"؛ وحيد القرن والفيل والجاموس والأسد والفهد.
وأكد متحدث باسم دائرة شرطة جنوب إفريقيا وجود أربعة رجال قيد الاحتجاز، وأنهم يحققون في واقعة الوفاة.