أبدى مجلس الأمن الدولي قلقه، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، بشأن النشاط العسكري قرب العاصمة الليبية طرابلس، محذراً من أنه يُهدد استقرار البلاد، ودعا قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، إلى وقف كل التحركات العسكرية.
اقرأ أيضاً
مجلس الأمن دعا كل القوات في ليبيا إلى إنهاء التصعيد
وقال سفير ألمانيا بالأمم المتحدة كريستوف هويسجن، الذي يرأس مجلس الأمن خلال شهر أبريل/نيسان، إن المجلس "دعا أيضاً كلَّ القوات إلى إنهاء التصعيد، ووقف كل النشاط العسكري، لا يمكن حل هذا الصراع عسكرياً".
وأعلن مجلس الأمن الدولي، بعد جلسة مغلقة تناولت آخر التطورات، عزمه على محاسبة "أولئك الذين يثيرون المزيد من الصراع في ليبيا".
اقرأ أيضاً
فرنسا وبريطانيا شددتا على ضرورة وقف الهجوم على طرابلس
وقبيل بداية الجلسة، دعا المندوب الفرنسي لدى المجلس فرانسوا ديلاتر، جميع الأطراف في ليبيا إلى الامتناع عن التصعيد.
وقال ديلاتر، في تصريحات للصحفيين: "في الوقت الذي أتحدث لكم فيه، فإن قوات خليفة حفتر تقترب أكثر وأكثر من طرابلس".
وأضاف: "ندعو كافة الأطراف إلى وقف التصعيد الذي سيأخذ البلاد مجدداً إلى الفوضى".
من جهته قال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة جوناثان ألن، إنه "يتعين على قوات حفتر العودة لمواقعها السابقة، لأن عملية عسكرية كهذه لن تكون ناجحة لأي طرف".
بدوره أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أن موقف بلاده يتطابق مع موقف أميني عام الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وقال في تصريحات للصحفيين: "نطالب كافة الأطراف بضبط النفس والحوار والجلوس إلى مائدة التفاوض".
مجموعة السبع تدعو أيضاً لوقف الهجوم
من جانبها دعت مجموعة السبع الصناعية الكبرى، قوات شرق ليبيا، التي يقودها خليفة حفتر، إلى التراجع عن مهاجمة طرابلس، وطالبت بوقف فوري لجميع الأنشطة العسكرية هناك.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية المجموعة، دعوا فيه "جميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية فوراً، ووقف التحرك تجاه طرابلس".
وأضاف: "هذه التحركات تعرقل آفاق عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتُعرِّض أرواح المدنيين للخطر، وتطيل أمد معاناة الشعب الليبي".
وتتألف مجموعة السبع من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا واليابان وإيطاليا.
والخميس، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تحفُّز من حكومة الوفاق لصدِّ أي تهديد.
عملية حفتر جاءت قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس، برعاية أممية، ما أثار رفضاً محلياً ودولياً.
ومنذ سنوات، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.