قررت مؤسسة جيمس فولي، التي تحمل اسم الصحفي الأمريكي الذي نحره تنظيم الدولة الإسلامية، في اللحظة الأخيرة عدم منح جائزة لوزير الخارجية مايك بومبيو بسبب موقف واشنطن حيال مقتل جمال خاشقجي.
كان قد تم اختيار بومبيو لتلقي الجائزة قبل أن يُحرم منها
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه كان قد تم اختياره في البداية لتلقي الجائزة التي تمنح كل عام لمدافع بارز عن قضية الرهائن.
لكن المؤسسة غيّرت رأيها، بل إنها سحبت دعوته إلى الحفل مساء الثاني من نيسان/أبريل.
بومبيو برر حرمانه من الجائزة بسبب ضغوط على المؤسسة المانحة
وكانت وسائل الإعلام وكذلك بومبيو ذكروا قبل أيام أن هذا التبدل في الرأي يعود لضغوط.
وقال وزير الخارجية لقناة "فوكس نيوز" أمس الجمعة: "يبدو أن بعض وسائل الإعلام التي تمول الحدث، وبعض رعاته قالوا إذا كان بومبيو هنا، فلن نأتي".
وأضاف: "إنه لأمر محزن لأن عودة الرهائن ليست قضية حزبية".
المؤسسة نفت رواية بومبيو وأوضحت أن السبب موقف واشنطن من قتل خاشقجي
في بيان صدر أمس الجمعة، كشفت المؤسسة عن رواية أخرى، مؤكدة أنها غيّرت رأيها لأن "الإدارة لم تمارس ضغوطاً من أجل محاسبة الحكومة السعودية على القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي".
وأضافت المؤسسة: "بالإضافة إلى العمل من أجل عودة الرهائن الأمريكيين المحتجزين في الخارج، فإن حماية حرية التعبير وتعزيز سلامة الصحفيين تعتبر من أهم مبادئنا".
ومع ذلك، فقد أشادت المؤسسة ببومبيو "لجهوده الاستثنائية لإعادة الأمريكيين إلى ديارهم".
وتم في نهاية الأمر منح الجائزة هذا الأسبوع للمبعوث الأمريكي السابق إلى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك الذي استقال في كانون الأول/ديسمبر احتجاجاً على الانسحاب الأمريكي من سوريا.