حكومة الوفاق تستعيد السيطرة على مطار طرابلس الدولي، بعد ساعات من إعلان قوات حفتر دخوله

قال وزير الداخلية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ومقرها بطرابلس، إن قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت السيطرة على مطار طرابلس.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/05 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/05 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش
احتدام المواجهات بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر على حدود مطار طرابلس/ رويترز

قال وزير الداخلية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ومقرها بطرابلس، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2015، إن قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت في وقت متأخر من الجمعة، السيطرة على مطار طرابلس الدولي السابق جنوب العاصمة من قوات شرق ليبيا.

وقال فتحي علي باشاغا لقناة تلفزيون "الأحرار" الليبية: "استطاعت هذه القوات أن تتسلل إلى مطار طرابلس وتعدَّت عليه، والآن تم إرجاعها وتحرير المطار بالكامل". وأضاف باشاغا أن الاشتباكات مستمرة في منطقة قصر بن غشير بجوار المطار.

قوات حفتر تعلن سيطرتها على مطار طرابلس

بينما عاد متحدث باسم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ليؤكد أن ميلشياته لا تزال تُسيطر على المطار، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقبل ذلك بساعات، قال أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الشرق الليبي، إن قوات خليفة حفتر أحكمت سيطرتها على مطار طرابلس الدولي جنوب العاصمة، ومنطقة قصر بن غشير المجاورة له، ومدينة ترهونة (90 كم جنوب شرقي طرابلس)، وأنهت سيطرتها كذلك على مدينة العزيزية بالكامل (45 كم جنوب طرابلس).

وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي (شرق)، بثته وسائل إعلام محلية، أن العمليات العسكرية في ضواحي طرابلس "مستمرة ولن تتوقف حتى إنجاز المهمة بالكامل".

وأشار إلى أن المعركة، السبت 6 أبريل/نيسان 2019، ستكون على أطراف طرابلس (يقصد قلب العاصمة). وذكر أن قواته ستقصف، وستتعامل مع أي هدف يُهددها.

تحذيرات لحفتر من مواصلة الهجوم على طرابلس

قال وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، إنهم يعارضون بشدة، العمل العسكري في ليبيا، وحذروا ضمناً القائد العسكري خليفة حفتر من مواصلة تقدُّمه صوب العاصمة طرابلس.

وقال وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا، في بيان أُرسل وسط محادثات يعقدونها في غرب فرنسا: "نعتقد بقوةٍ أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي".

وأضافوا: "نعارض بشدةٍ أي عمل عسكري بليبيا. أي طرف أو فصيل ليبي يتسبب في مزيد من الصراع الأهلي فهو يضر بالأبرياء، ويقف في طريق السلام الذي يستحقه الليبيون".

وأطلق حفتر، الخميس 4 أبريل/نيسان 2019، عملية الهجوم على طرابلس، قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، برعاية أممية، وهو ما أثار رفضاً محلياً ودولياً.

ورداً على العملية، أمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، سلاح الجو بـ "قصف كل من يهدد الحياة المدنية"، بالتزامن مع تقدُّم قوات حفتر نحو الغرب.

تحميل المزيد