قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2019، إن إسرائيل استعادت رفات جندي من أصل أمريكي مفقود منذ معركة بالدبابات ضد القوات السورية عام 1982، في قضية كانت تؤرق الإسرائيليين منذ ذلك الحين.
وكان زخاري باومل، الذي هاجر إلى إسرائيل مع والديه من نيويورك عام 1970، يبلغ من العمر 21 عاماً عندما حارب ضمن غزو جيش الاحتلال الإسرائيلي لبنانَ، وأُعلن فقده إلى جانب جنديَّين آخرين في معركة السلطان يعقوب.
عملية استخباراتية وحمض نووي للتعرف على الجندي
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان بثه التلفزيون: "آخر ما كَتبه لوالديه على بطاقة بريدية قبل (معركة) السلطان يعقوب، كان (لا تقلقا.. كل شيء على ما يرام، لكنني -على الأرجح- لن أعود إلى الوطن بعض الوقت)".
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، وهو متحدث باسم الجيش، للصحفيين: "وصل رفات جندي إلى إسرائيل منذ بضعة أيام"، مضيفاً أنه تم التعرف عليه من خلال اختبار الحمض النووي، ونُقل على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية.
ورفض كونريكوس الإفصاح عن كيفية وموقع العثور على رفات جندي إسرائيلي، الذي كان من أفراد طاقم إحدى الدبابات ويحمل رتبة سارجنت، ضمن ما وصفها بعملية استخباراتية. كما لم يتطرق نتنياهو إلى أية تفاصيل عن ذلك في خطابه.
وفي 2018، قالت روسيا، التي من المقرر أن يزورها نتنياهو الخميس 4 أبريل/نيسان 2019، لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن جنودها في سوريا يحاولون العثور على رفات جنود إسرائيليين قُتلوا في صراعات سابقة.
والبحث لا يزال جارياً عن جنودٍ مفقودين
ولا يزال جنديان آخران من طواقم الدبابات في عداد المفقودين منذ المعركة التي حدثت يومي 10 و11 يونيو/حزيران 1982.
وعلى مدى سنوات، كانت هناك تقارير -لم يتسنَّ التحقق من صحتها- عن أن باومل والجنديَّين الآخرين، تسفي فيلدمان ويهودا كاتس، ربما نجوا من القتال ووقعوا في الأَسر.
كما لم تتسنَّ قَط معرفة مصير الطيار الإسرائيلي رون آراد، الذي سقطت طائرته في لبنان عام 1986.
وذكر كونريكوس أن إسرائيل كانت تأمل أن تحدد فحوص الطب الشرعي هل قُتل باومل مباشرة أم تُوفي بسبب ملابسات أخرى.
وقاد يونا، والد باومل الذي تُوفي عام 2009، حملة دولية للكشف عما إذا كان ابنه على قيد الحياة. وقال نتنياهو: "اليوم نزيل الغموض ونغلق حلقة"، متعهداً بمواصلة الجهود للعثور على الجنود الآخرين المفقودين.