ما الذي يجب أن نبحث عنه عندما نبحث عن الحب؟ بالرغم من أن الحب نفسه يمكن أن يوصف عن طريق نظريات عديدة وبطرقٍ مختلفةٍ، إلا أن كثيرين يعتبرونه مرحلة سابقة لـ "الحب الأبدي" في العلاقات الرومانسية، وشعوراً يجلب بهجة دائمة ورغبة في الالتزام والتمسك به.
الحب الأبدي يبدأ من هنا
حسب مجلة Psychology Today الأمريكية، فإن هناك نظرية لبرنارد مورستين تتحدث عن كيفية الحب الأبدي وتتلخص في ثلاث مراحل هي (التحفيز، القيمة، الدور).
المرحلة الأولى: المحفزات
تفترض النظرية أن المرحلة الأولى لأي علاقة، عندما نقابل شخصاً لأول مرة، نعتقد خلالها أن المحفزات ذات أهمية لنا.
وهذه "المحفزات" تشمل ما يمكن أن ندركه من أول نظرة:
هل نحن منجذبون إليهم؟ واستناداً إلى الإشارات البصرية، يمكننا أيضاً تحديد الأشياء التي ربما نعتبرها ذات أهمية، وما الذي قد يزيد من درجة الانجذاب، على سبيل المثال: الدين، ومستوى التعليم، والدخل، وما إلى ذلك.
المرحلة الثانية: القيمة
غير أننا مع زيادة الألفة، ندخل المرحلة الثانية، حيث تصير الأمور المهمة بالنسبة للطرفين هي تحديداً ما يعتقدون أنها مهمة، أو بكلمات أخرى ما يعتبرونها ذات قيمة.
فليس هناك جدوى من أن يكون لدينا شريك حياة نعتقد أنه مثالي، لكننا نقدر الزواج من واحدة بينما لا يجد هو غضاضة في تعدد الزوجات، أو إذا كنا نخطط لإنجاب أطفال، لكنه لا يريد ذلك.
ولعل الصدق يمثل مضرب مثل آخر على هذا؛ فإذا كان أحد الشريكين يولي تقديراً كبيراً للصدق تحت أي ظرف وبأي تكلفة، ويعتقد الطرف الآخر أن الكذب الأبيض يمكن أن يكون مفيداً، سيكون من الصعب الحفاظ على علاقة تدوم طويلاً دون قلق، ومشاكل تتعلق بالثقة، وربما فقدان الاحترام.
ومع ذلك، إذا كان لدى الشريكين قيم وسلوكيات متشابهة، وهي أشياء يمكن تحديدها من اللقاءات بينهما بدءاً من اللقاء الثاني إلى اللقاء السابع، فإننا على الأرجح سوف نستمر في هذه العلاقة.
المرحلة الثالثة: الدور
ومع زيادة الألفة أكثر من ذلك، فإننا ندخل المرحلة الثالثة من العلاقة، التي تحدث بدءاً من اللقاء الثامن، حيث تزيد أهمية الدور الذي يؤديه كل طرف من أجل إنجاح العلاقة.
ففي الحياة اليومية، يصير الشيء الأساسي من أجل علاقة مبهجة متعلقاً بالدور الذي يؤديه كل طرف من أجل الطرف الآخر، ومن أجل العائلة لاحقاً.
بالرغم من أن هذا النموذج لا يتبعه جميع الأزواج، ويمكن أن يمضي بعضهم قدماً نحو اجتياز المراحل في أطر زمنية مختلفة وبمعدلات متباينة.
فعندما يتعلق الأمر بالعلاقة الناجحة سنجد أن الانجذاب والقيم المشتركة وانسجام كل طرف مع نمط الحياة اليومية للطرف الآخر تؤدي جميعها بكل تأكيد إلى نجاح العلاقة.