قد تكون التكنولوجيا الرقمية رائعة عند البحث عن الحب، واستعراض ارتباطك العاطفي مع شريكك أمام العالم، أمّا بالنسبة لأولئك الذين يواجهون الانفصال العاطفي بقلبٍ انكسر مؤخراً، فإليكم هدية أكثر إفادةً من الورود والشوكولا.
طرق الانفصال العاطفي الرقمي
أعدّ موقع The Conversation قائمةً عملية لكيفية التعامل في العالم الرقمي بعد انفصالك عن شريكك، مستوحاة من النصائح الحادة التي جاءت في الأغنية الشهيرة "قواعد جديدة New Rules" للمطربة دوا ليبا.
1- لا تُمسك بالهاتف
على الرغم من أنَّه أمرٌ مُغرٍ أن تتحقق ما إذا كان شريكك السابق مُتصلاً بالإنترنت، إياك أن تفعل ذلك!
نعم، إنَّه أمرٌ سهل أن تلقي نظرةً خاطفة على حساب حبيبك السابق على موقع فيسبوك أو إنستغرام، وترى ما الذي يفعله، دون أن يعرف أبداً أنَّك كنت هناك تُطالع حساباته. ومع ذلك… لا تفعلها.
هذا السلوك من "متابعة" حسابات فيسبوك شائعٌ للغاية، لكنَّه حقاً ليس بالفكرة الجيدة.
فقد يؤدّي ذلك إلى زيادة الاشتياق لشريكك السابق والرغبة الجنسية تجاهه، وكذلك زيادة مُستوى الضغط والمشاعر السلبية.
فضلاً عن تراجع معدل تطوُّرك الشخصي في أعقاب الانفصال؛ فكل مرة تزور خلالها حساب حبيبك القديم تجعل تجاوز التجربة أمراً أصعب عليك، لكنَّه لا يؤثّر عليهم على الإطلاق. فلماذا تُعرّض نفسك للألم؟
2- لا تسمح لهم بالوصول إليك
حين تكون في علاقة، كل الطرق التي يمكنك التواصل بها مع شريكك عبر الإنترنت تصبح مُحببةً ومرغوبة؛ ففيسبوك، أو سناب شات، أو واتسآب، أو جوجل، كل هذه المواقع تجعل معرفة أخبار بعضكما البعض أوّلاً بأول أمراً بالغ السهولة، لكن ماذا عن بعد الانفصال؟
فجأة، قد تتحول محادثة الواتساب التي كنتما تستخدمانها لوضع الخطط سوياً إلى طريقٍ مباشر يصل إليك من خلاله شريكك السابق، وقد تجعل بيانات الموقع المكاني التي كنتما تتشاركانها عبر جوجل أمر مُلاحقتك أسهل للغاية بالنسبة لشريكك السابق.
وماذا عن كلمات السر التي كنتما تتشاركانها معاً؟ أو بيانات دخول المواقع المُسجّلة على حاسوبه الشخصي؟ ما هو قدر الوصول الفعلي الذي يمتلكه شريكك السابق حقاً إليك أو إلى حساباتك على الإنترنت؟
بعد الانفصال، اتخذ خطواتٍ للحد من وصولهم إليك. وبعض منصّات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك بها خيار تسجيل خروجك على أجهزةٍ بعينها، ومنصّاتٌ أخرى مثل جوجل تعطيك خيار الخروج من الحسابات من كافّة الأجهزة.
فكّر أيضاً في تغيير كلمات السر خاصّتك أو إضافة المزيد من إجراءات الخصوصية لحساباتك عبر تفعيل خاصية التحقق بخطوتين. ويمكنك أيضاً أن تُغلق خواص الموقع المكاني من هاتفك المحمول والأجهزة الأخرى.
3- لا ترتبط معه بعلاقة صداقة
هذا الأمر قد يكون صعباً. هل ينبغي أن تحذف شريكك السابق بعد الانفصال من قائمة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتقطع الاتصال به؟
قطع التواصل على الإنترنت قد يكون أمراً قاسياً، لكنْ ثمّة جزء كبير من القدرة على تخطِّي العلاقة بعد الفراق يتعلَّق بالانفصال عن شريكك السابق على الإنترنت وخارجه على حد سواء.
وإذا لم تكن ترغب في قطع الاتصال بالكامل، فهناك خيارات أخرى، وأحد الاختيارات الجيدة هو أن تضع حسابه في قائمة الأصدقاء الذين تحدد وصولهم إلى حسابك.
وهذا الاختيار الخفي يعني أنَّه سيبدو أنَّك وشريكك السابق لا تزالان صديقين على الموقع، لكنَّك تشاركه منشوراتك فقط حين تحدد اختيار "عام Public" في خصوصية المنشور، أو عندما تشير إلى حساباته في منشورٍ ما.
وستتمكّن حينها من مواصلة رؤية منشوراته، على الرغم من أنَّك تعلم أنَّها ليست فكرة جيدة.
4- إذا كُنت تحت سيطرة علاقتك السابقة به فلن تتجاوزه
فيسبوك "يُلقي" بالمُحتوى في وجوهنا، فهو يُذكّرنا بمنشوراتنا السابقة وفقاً لمدى شعبيتها وانتشارها، ويُحيطنا علماً حين ينشر الأشخاص المُهمّون بالنسبة لنا منشوراتٍ جديدة على حساباتهم.
وربما تتلقّى إشعاراً في يومٍ سيئ ما عن النشاطات الحالية لشريكك السابق، أو يُعيد فيسبوك إلى ذاكرتك ذكريات أيامٍ أسعد بينكما كشريكين.
ولتجنّب تلك المواقف غير المرغوب فيها، افعل شيئين؛ قم بتغيير تفضيلات خاصيّة "في مثل هذا اليوم on this day" على حسابك بموقع فيسبوك لتحذف أشخاصاً (شريكك السابق) أو تواريخَ مهمّة، وامنع تلك الذكريات غير المُرحّب بها من الظهور.
الأمر الثاني هو أنَّك إذا كنتَ وشريكك السابق صديقَين على موقع فيسبوك، قُم بتغيير تفضيلات صفحتك الرئيسية.
هناك خيارٌ يمكنك من خلاله تحديد مَن ترى منشوراتهم على قمة آخر الأخبار "prioritise who to see first"، اضغط على تلك النجمة الصغيرة الزرقاء المجاورة لصورة شريكك السابق وأطفئها، وحينها لن تكون تحديثاته على رأس صفحتك الرئيسية.
5- أعلِن الانفصال
إذا كنتَ قد غيَّرت حالتك الاجتماعية على حسابك بموقع فيسبوك لتشير إلى أنَّك مُرتبط عاطفياً؛ مثل "في علاقة عاطفية in a relationship" أو "مخطوب engaged"، فربما ترغب في تغيير ذلك، ولن يظهر التغيير من حالة الارتباط إلى العزوبية على صفحتك الشخصية إلا إذا اخترتَ ذلك.
مشاركة أخبار الانفصال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي قد يشبه نزع شريطٍ لاصق عن جلدك، فهو أمرٌ مُؤلمٌ، لكن عليك أن تفعله مرّةً واحدة.
ومع ذلك، على الأرجح سيستقطب خبر انفصالك عن شريكك ردود فعلٍ من أصدقائك، وهذه قد تكون جيدة أو سيئة.
وإذا لم يكن أصدقاؤك بارعين في استخدام التكنولوجيا، قد يمكن للجميع قراءة تلك الآراء.
فكّر في إخبار أصدقائك بأنَّك تفضّل التواصل بشكلٍ خاص معهم بشأن انفصالك، سواءٌ على الإنترنت أو خارجه.
6- ضع قواعد جديدة لاستخدام حساباتك الإلكترونية مثل حساب نتفليكس
إذا كنتما تسكنان معاً، فمن الأرجح أنَّكما كنتما تتشاركان حسابات الإنترنت، بدءاً من الخدمات والمرافق ووصولاً إلى مواقع البث والوسائط الإعلامية مثل Spotify.
وعلى الأرجح يكون الغرض من تلك الحسابات أن يستخدمها شخصٌ واحد فقط، وتكون محميّة بكلمة مرور.
إذا كُنت أنت صاحب الحساب، فقم بتغيير كلمة المرور الخاصّة بك على الفور.
وإذا لم تكن أنت مالك الحساب، فقم بجمع كل التفاصيل التي تريدها من تلك الحسابات؛ (مثل اسم مقدّم خدمات الكهرباء، أو حلقات Game of Thrones التي كُنت تشاهدها) قبل أن يُغيّر شريكك السابق كلمة المرور وتفقد قدرتك على الوصول إلى تلك الحسابات.
7- لا تتظاهر بالقوة وأعلن احتياجك للمساعدة
ثمّة إغراء في أن تجعل الأمر يبدو وكأنَّك متعايشٌ مع مسألة الانفصال، وتقضي أوقاتاً رائعة في حياة عزوبيتك الجديدة.
وذلك بنشر صورٍ إيجابية ونصوصٍ عن نشاطاتك الترفيهية وأصدقائك الجدد.
وإذا كُنت ترغب بذلك أن تُظهر لشريكك السابق أنَّك تُبلي بلاءً جيداً بدونه، فافعل.
لكن ضع في اعتبارك أنَّ أصدقاءك يرون نفس المنشورات، وربما تقل احتمالية دعمهم ومساعدتهم لك، بالضبط لأنّك تبدو وكأنك على ما يرام.
لذا، استفِد من حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، واجعلها قوّةً للدعم بعد الانفصال العاطفي. لا تنظر إلى ما يفعله شريكك السابق.
واجعل أصدقاءك يعرفون أنَّك في حاجة إليهم، وستتحسّن الأمور.