قال نائب وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، الإثنين 25 مارس/آذار 2019: "إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني لن يؤثر إلا على عُزلة أمريكا".
وأكد المعلم، في تعليق له على قرار ترامب، أن هذا الأمر لن يغيِّر شيئاً من حقيقة أن الجولان أرضٍ سورية محتلة.
وكان ترامب قد وقَّع في البيت الأبيض، مساء الإثنين، مرسوماً رئاسياً يعترف بـ "سيادة" إسرائيل على الجولان المحتل، بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
اعتراف ترامب "اعتداء صارخ على سيادتنا"
كلام المعلم كان قد سبقه بيان صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، وصف فيه اعتراف ترامب بـ "الاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة أراضٍ سورية".
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر في الحكومة السورية لم تسمّه قوله: "يأتي القرار الأمريكي تجسيداً للتحالف العضوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في العداء المستحكم للأمة العربية، الذي يجعل من الولايات المتحدة العدو الرئيسي للعرب، من خلال الدعم اللامحدود والحماية التي تقدمها الإدارات الأمريكية المتعاقبة للكيان الإسرائيلي الغاصب".
وشدد المصدر على أن سوريا تعلن رفضها المطلق والقاطع للقرار الأمريكي، وتؤكد بكل قوة "أن الكون بأسره لا يستطيع تغيير الحقيقة التاريخية الخالدة، بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً".
وأضاف: "إن تحرير الجولان بكل الوسائل المتاحة وعودته إلى الوطن الأم سوريا، هو حق غير قابل للصرف".
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمّها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.