بوادر خلافات كبيرة تكشفها تصريحات مسؤولين حول مستقبل الجزائر

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/25 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/25 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش
ما الذي يحدث في الحزب الحاكم؟ بوادر خلافات كبيرة تكشفها تصريحات مسؤولين حول مستقبل الجزائر

 في تصريح غير مسبوق،  دعا الناطق بحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون إلى انتخاب رئيس جديد للجزائر بدل التوجه نحو عقد ندوة وطنية جامعة، دعا إليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ضمن خطة لبقائه في الحكم لفترة أخرى، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام جزائرية.

وقال المسؤول حسين خلدون، في تصريحه لقناة  "دزاير نيوز" الجزائرية، الأحد 24 مارس/آذار 2019 :  "سنراجع موقفنا من قضية ندوة الإجماع الوطني، إذا ما كنا سنشارك فيها أم لا"، مؤكداً أن "ندوة الإجماع لن تحل مشكل الأزمة التي تعيشها البلاد ولم تعد مجدية".

وفي السياق نفسه، أضاف الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني: "إذا أردنا ربح الوقت علينا إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات، وتعديل بعض مواد قانون الانتخابات تحسباً لانتخاب رئيس جديد يختاره الشعب، لمخاطبته  والحديث باسم الحراك الشعبي".

وأضاف أنّ الحلّ يكمن في "انتخاب رئيس للجمهورية الآن".

خلدون يدعو إلى إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات في أسرع وقت

خلدون يدعو إلى إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات في أسرع وقت

Gepostet von Dzaïr TV am Sonntag, 24. März 2019

 وعقب هذه التصريحات، أصدر الحزب الحاكم في الجزائر بياناً توضيحياً، جدّد فيه "التزامه بخارطة الطريق التي أقرّها" بوتفليقة.

 وأوضح  منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني  معاذ بوشارب، في تصريح لقناة البلاد، أن الندوة الوطنية هي الأساس، وحزب جبهة التحرير الوطني ملتزم بما ورد في رسالة الرئيس من الندوة الوطنية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية.

وأضاف: "نحن في حزب جبهة التحرير الوطني ملتزمون ومتمسكون بخارطة الطريق التي وضعها عبدالعزيز بوتفليقة، بما في ذلك الندوة الوطنية".

واعتبر بوشارب أن هذه التصريحات تخص خلدون نفسه، ولا تمثل الموقف الرسمي لحزب الأفلان، وقال في هذا الخصوص: "حسين خلدون خانه التعبير في الموقف، والتصريحات لا تلزم إلا أصحابها، وإن ما يصدر عني بصفتي منسقاً هو الموقف الرسمي للحزب".

تحميل المزيد