قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، الأربعاء 20 مارس/آذار 2019، إن موقف فرنسا من الحراك الجزائري أدى إلى سوء فهم وفقاً لما نشرته صحيفة الخبر الجزائرية.
بعد أن ساندت فرنسا قرار بوتفليقة تأجيل الانتخابات دون سند دستوري، ما جعلها محل انتقادات شديدة من طرف الشارع الجزائري، صحح وزير الخارجية الفرنسي الموقف أمس.
أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي) قال: "أريد أن أوضح الأمور في ما يخص ما يحدث بالجزائر، فموقفنا خلال الأيام الأخيرة أُعطيت له تأويلات وكان محل سوء فهم، وهذا راجع أساساً لعلاقاتنا العميقة والمعقدة مع الجزائر".
وأضاف: " فأود أن أقول إن الجزائر دولة لها سيادتها ولا يحق لفرنسا التدخل في شؤونها الداخلية، الشعب الجزائري هو الوحيد الذي له الحق في تقرير مستقبله، وأظهر أنه مصمم على إسماع صوته".
وأضاف لودريان: "نعيش منذ عدة أسابيع حراكاً عميقاً ونتابعه باهتمام وبإعجاب؛ لأن سيرورة هذه المظاهرات تتم بسلمية وتحضر وكرامة وجب تحيتها".
وتابع: "أكرر أن فرنسا لا يحق لها التدخل، الأمر يعود للجزائريين وحدهم عبر حوار ديمقراطي، أمل فرنسا الوحيد هو أن يتم إطلاق في أقرب الآجال مرحلة انتقالية للرد على تطلعات الجزائريين".
يذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون علق في زيارته إلى جيبوتي على قرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حول انسحابه من الرئاسيات ودعا وقتها إلى "مرحلة انتقالية معقولة".
وتأتي هذا بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، الثلاثاء 19 مارس/آذار.
وقال ماكرون إن بلاده تعمل على مرافقة مسار الانتقال الديمقراطي في الجزائر، بالتعاون مع الذين يحكمون البلد، مضيفاً: "هناك تبادل دائم لمحاولة مرافقة انتقال القادة في الجزائر".