دعا أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرفين إلى "الانتقام"، في أعقاب إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة 15 مارس/آذار 2019.
وبحسب ما نشرته صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" النيوزيلندية، فإن المتحدث باسم الجماعة أبو حسن المهاجر، أصدر نداءً للانتقام، في تسجيل صوتي مدته 44 دقيقة.
وقال: "يجب أن توقظ مشاهد المذابح في المسجدين المسلمين الذين تم خداعهم، وأن نشجع مؤيدي الخلافة على الانتقام لدينهم".
وأضاف: "في باغوز بسوريا يتم حرق المسلمين حتى الموت، ويتم قصفهم بجميع أسلحة الدمار الشامل المعروفة وغير المعروفة".
وقالت الصحيفة إن اسم المهاجر ليس اسماً حقيقياً، وهويته غير معروفة.
وأضافت أنه "شخص مجهول الهوية، ولكنه مهم داخل التنظيم. وكان قد ظهر في الصور الفوتوغرافية أو مقاطع الفيديو العديدة لداعش، ولا يُعرف شيء عن سيرته الشخصية".
وكان آخر تسجيل صوتي له في سبتمبر/أيلول 2018.
وذكرت الصحيفة، أنه خلال كلمته قلَّل السيد المهاجر من ادعاءات البيت الأبيض بالنصر على تنظيم داعش، واصفاً إياها بأنها "حالة من الارتباك والتناقض، تجعل من المستحيل على أي مراقب معرفة معنى كلمة (فوز)".
والجمعة، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ "كرايستشرش" النيوزيلندية، قُتل فيه 50 شخصاً، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب سلطات البلاد.
يُذكر أن السلطات النيوزيلندية تمكَّنت من توقيف منفِّذ مجزرة المسجدين، وهو أسترالي يدعى "بيرنتون هاريسون تارانت"، ومثُل أمام المحكمة السبت، ووجّهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وسجَّل الإرهابي "تارانت" لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبثَّ بعضَها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.