نشرت صحيفة نيوزيلندية تسجيلاً مصوراً للسجن الذي يُعتقد أن سفاح نيوزيلندا محتجز بداخله.
حسب صحيفة نيوزيلند هيرالد، افتتح السجن في 2018 وتكلفة بنائه 300 مليون دولار أمريكي ويقع في أوكلاند في باريموريمو. وتكتفي السلطات بالقول إن برينتون تارانت محتجز في منشأة أمنية متخصصة خارج كرايستشرش المدينة التي نفَّذ فيها الإرهابي جريمته داخل مسجدين وقتل ما يزيد على 50 مصلياً.
ووثقت الصحيفة فيديو السجن من خلال زيارته مرتين بدعوة من إدارة السجون في نيوزيلندا أثناء بنائه ومراسم افتتاحه.
والسجن المحصن بالخراسانات الضخمة والأسمنت يوجد في ممراته تكنولوجيا تعمل بتقنية التعرف على نبضات القلب، الأمر الذي يجعل أي كائن حي يتحرك مكشوفاً تماماً للمراقبة.
وزنازين السجن كلها في الطابق الأرضي، ومساحة كل واحدة 9 أمتار، ويتسع المبنى لـ681 سجيناً.
لا متابعة للأخبار
ولن يُسمح للسفاح بمطالعة الصحف أو مشاهدة التلفزيون أو سماع الراديو، في خطوةٍ تحرمه من متابعة أخبار وتداعيات الجريمة الوحشية.
وحسب موقع Stuff النيوزيلندي، فإنه إلى جانب حظر وسائل الإعلام عنه، فإن سفاح نيوزيلندا يقبع في حجز انفرادي تحت المراقبة على مدار الساعة، ولا يُسمح لأحد بزيارته.
إلى جانب أخطر المجرمين في البلاد
ويُعتبر هذا السجن معقل المجرمين الأكثر صيتاً، وأولئك الذين يقضون عقوبات طويلة الأمد؛ إذ يقبع خلف أسواره المغتصب المتسلسل، والمتهم الآن بالقتل، مالكولم ريوا.
ويقضي مالكوم عقوبة تصل إلى 22 عاماً، في تهم اغتصاب واعتداء جنسي ضد 25 امرأة. ومن المقرر الحكم على ريوا بتهمة قتل سوزان بورديت، الأسبوع المقبل.
وإلى جانب مالكوم، يقضي ويليام بيل أيضاً أطول عقوبة سجن في البلاد، وهي السجن مدى الحياة، بحد أدنى يصل إلى 30 عاماً داخل هذا السجن، لقتله ثلاثة من العاملين بحانة Mt Wellington-Panmure RSA عام 2001.
ويقبع هناك أيضاً ليام ريد، الذي يمضي فترة حبس احتياطي في انتظار محاكمته بتهمة اغتصاب وقتل إيما أجنو (20 عاماً)، من كرايستشرش، واغتصابها مرة أخرى بعد قتلها، إلى جانب محاولة قتل فتاة من دنيدن. ولاحقاً شهد السجن زواج ريد من المحامية السابقة دافينا موراي.
وإلى جانب هؤلاء، يقضي غراهام برتون خلف أسوار السجن عقوبة بالسجن مدى الحياة، مع عدم إطلاق السراح المشروط قبل 26 عاماً، بتهمة قتل كارل كوشنبيكر.
وحُكم عليه أيضاً بالحبس الاحتياطي بسبب هجومه على عضو بارز بعصابة داخل السجن، في ديسمبر/كانون الأول 2008. فقد أُدين غراهام العام الماضي بمحاولة قتل سجين يدعى دواين مارش، وهو عضو بعصابة Head Hunters في ديسمبر/كانون الأول 2008.
طعام رديء وحياة رتيبة جداً
لا أحد يعرف زنازين سجن أوكلاند من الداخل، أفضل من آرثر تايلور. إنه واحد من سجناء نيوزيلندا الذين قضوا أطول فترة عقوبة، وأُطلق سراحه في فبراير/شباط الماضي.
أمضى الرجل البالغ من العمر 62 عاماً، 40 عاماً، على الأقل، خلف القضبان.
وقال تايلور لموقع Stuff إن المتهم يعيش "حياة رتيبة، وحيداً" أثناء فترة سجنه، مضيفاً: "هذا الشاب ليس لديه شيء رائع ليتطلّع إليه. سوف يأكل من أجل أن يعيش، لا أظن أنه سيستمتع بذلك".
وعلى الأرجح سيقضي سفاح نيوزيلندا برينتون تارانت منفذ هجوم كرايستشرش الإرهابي فترة عقوبته في حبس انفرادي. وقال تايلور: "في وحدة المعرضين للمخاطر، سيُغلق عليه اليوم كله تقريباً، لا يُسمح لهم حتى بقراءة الكتب".
وأضاف: "إنه وجود عقيم للغاية، ستستخدم الأكواب البوليستر لتغرف الطعام في فمك. لن يكون لديه اتصال بأحد، فقط حراس السجن، سيكون حبساً انفرادياً بكل معنى الكلمة".
وفيما يتعلق بالطعام المقدَّم، لخَّص تايلور قائمة طعام مطبخ السجن في كلمة واحدة، "رديء!"
قال تايلور: "تحصل يوم الأحد على فطيرة صغيرة وبطاطس غير مهروسة حتى. إنها أسوأ مما يقَدَّم في أسوأ مطاعم الفطائر"، مضيفاً: "تحصل على 11 قطعة من الخبز يومياً. وأفضل أنواع اللحوم هي النقانق، كما أنها ليست جيدة جداً".