اعتنقت ليندا أرمسترونغ الإسلام وحصلت على لقب "الأخت ليندا" بعد عملها التطوعي مع اللاجئين بمنطقة جنوب أوكلاند.
وفي أواخر العام 2011، أدَّت التجارب التي شهدتها صاحبة الـ65 عاماً بمركز مانجير لإعادة توطين اللاجئين إلى التزامها الكامل بأن تصبح مسلمة، نقلاً عن موقع Stuff النيوزيلندي.
لكن في الجمعة 15 مارس/آذار2019، كانت ليندا تجلس على كرسي متحرك –وهو ما كانت تفعله دوماً بسبب معاناتها من مشكلات في الركبتين- أثناء تعبُّدها داخل مسجد لينوود حين أُردِيت حتى الموت خلال هجومي كرايستشرش الإرهابيين.
ضحت بنفسها من أجل حماية صديق لها
وقال ابن شقيق ليندا، كيرون غوس، إنَّ عمته حَمَت صديقاً بجسدها أثناء الهجمات وأُصيبت بالرصاص في منطقة الصدر.
وقال كيرون الأربعاء 20 مارس/آذار إنَّ جنازة عمته ستُقام الخميس 21 مارس/آذار.
وصارت ليندا مهتمة بالإسلام من خلال عملها مع اللاجئين المسلمين في جنوب أوكلاند، حيث كانت تعمل في المكتب والمنطقة لبضع سنوات.
وقال كيرون إنَّها كانت عضوة بمسجد نيو لين، وتلقت أسرتها "الكثير من الرسائل" من أصدقائها هناك.
كانت تلقب بـ"الأخب ليندا"
وتابع: "كانت بالتأكيد محبوبة من الجالية المسلمة، التي حصلت فيها على لقب (الأخت ليندا). وكانت مندمجة تماماً في الجالية، وتذهب إلى المسجد كل جمعة وتشارك في كل الاحتفالات الدينية".
وقال شقيق ليندا الأصغر، توني غوس، إنَّ شقيقته كانت حنونة وعنيدة ولا تتزعزع في وجهات نظرها.
وأضاف: "لم نكن دوماً متوافقين، لكنَّها كانت تعيش بنمط حياةٍ متواضع وكانت دوماً تساعد الآخرين دون إيثار لنفسها. وكانت مُرشِدة للكثير من النساء المسلمات، وكانت تتوسط بين الأشخاص المختلفين. وكانت دوماً تستمع بإنصات ومُساعِدة".
نشأت ليندا في منطقة ويست أوكلاند، وانتقلت إلى مدينة كرايستشرش في السنوات الأخيرة لتصبح أقرب من ابنتها وأحفادها.
قالت آن هود، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "Refugees as Survivors NZ"، وهي منظمة معنية بتقديم خدمات علاج الصدمات في مركز إعادة توطين اللاجئين، إنَّ الزملاء القدامى وصفن ليندا بأنَّها "شخص صالح للغاية".
وأضافت: "إنَّه أمر محزن للغاية لكل من يعمل في القطاع. كل شخص يعرف أناساً طالهم (الهجوم). والأمر يؤثر على الجميع".