علمت لتوّك أن شريكك العاطفي نُقِلَ إلى موقع عمل جديد، أو عليه السفر للخارج لأسباب دراسية أو تجارية أو عائلية، فماذا تفعل إذاً من أجل تحسين العلاقة؟ إذا لم يمكنكِ الانتقال معه أو إذا كان انتقال شريكك مؤقتاً، فسيتعين عليك حينها محاولة إنجاح العلاقة رغم تباعد المسافات بينكما.
تحسين العلاقة بعيدة المسافات
ووفق موقع Stay At Home Mumالأسترالي، قد يكون هذا صعباً حتى في أفضل فترات علاقتكما، لكن من الممكن جداً أن يسهم هذا البعد في نجاح العلاقة بل وتقويتها.
إذ يزيد هذا الغياب القلب شوقاً، وكذلك تطبيق النصائح التالية للعلاقات بعيدة المسافات.
حدد ليلة مواعدة
صحيح أنه لا يمكنكما الخروج لتناول الغداء أو مشاهدة فيلم في السينما معاً، لكن لا يزال بإمكانكما الاستمتاع بموعد عبر موقع سكايب أو تطبيق فيديو فيسبوك.
إذ سيساعدكما سكايب على سهولة قضاء الوقت معاً وهو متاح مجاناً! لذا حضِّر وجبة، وحدد وقتاً للحديث معاً عبر سكايب بينما تتناولان الطعام.
يمكنك حينها الاستمتاع بالمحادثة ووجبة لذيذة وكأس من المشروب مع من تحب، حتى وإن كان في الجانب الآخر من العالم.
يمكن فعل هذا أثناء ممارسة عدد من النشاطات، وقد يكون من الغريب احتضان جهاز الكمبيوتر الخاص بك ومشاهدة فيلم عبر سكايب، لكن الأمر قد ينجح.
حافظ على قنوات التواصل مفتوحة
قبل الموعد المقرر لسفر شريكك تأكد من أن لديك برنامجاً هاتفياً جيداً يسمح بإرسال الرسائل وإجراء المكالمات بأسعار معقولة.
وخَطِّط لإرسال رسالة نصية مرتين يومياً، إحداها متمنياً لشريكك ليلة سعيدة، والأخرى صباحاً سعيداً.
حتى وإن لم يكن لديك جديداً لتقوليه، فمن الجميل دوماً التواصل مع من نحب.
إضافة إلى ذلك، فليُبقِ كل واحد منكما الآخر على اطلاع بما يحدث، مثلاً كيف يؤدي الأطفال في المدرسة، أو آخر فاتورة هاتف، وربما يبدو الأمر مملاً لكن هذه الأشياء البسيطة هي التي ستُشعِر شريكك بأنه داخل "مساحتك الشخصية" حتى وإن كان بعيداً.
وهناك فكرة أخرى لطيفة تتمثل في إرسال تذكارات بسيطة لشريكك عبر البريد الإلكتروني، كلما أمكن ذلك.
وسواء كان هذا التذكار خطاباً مكتوباً يدوياً، أو صورة، أو بعضاً من الأعمال الفنية التي صنعها الأطفال، فإن الحصول على قطعة تذكارية من المنزل، سيخفف من ألم الفراق.
إلى جانب أنه من الرائع إشراك الأطفال، فهم بالتأكيد يفتقدون والدهم أو والدتهم أيضاً.
انضم لمجموعة على فيسبوك تضم الأمهات أو الآباء الذين في نفس وضعك
لن يتفهم أحد ما هو شعور أن يعمل حبيبك أو حبيبتك بالخارج، باستثناء الأمهات أو الآباء الآخرين الذين يمرون بالوضع نفسه.
فلتعثر على مجموعة محلية من الأمهات اللاتي يعمل أزواجهن على مسافات بعيدة، أو العكس بالنسبة للآباء.
أية مجموعة مشابهة، لتكون متنفساً لكِ في الأوقات الصعبة، أو لمجرد التواصل معاً والحديث حول المشاكل التي تواجهكن. فاقتسام المشكلة يختزلها للنصف.
مارسا لعبة على الإنترنت معاً
شخصياً، أحب هذا الاقتراح. فهناك الكثير من الألعاب الرائعة جداً على هاتفك الذكي التي يمكنكما ممارستها معاً في الأوقات المناسبة لكما.
فكري مثلاً في ألعاب: Trivia Crack، أو Scrabble، أو Second Life وهي لعبة أداء أدوار إلكترونية، أو Monopoly.
ربما لا يكون اللعب معاً هو تحديداً "البقاء معاً"، لكنه شيء يمكنكما فعله معاً، وقضاء وقت لطيف.
حدّدا أهدافاً مشتركة
حاولا وضع خطة للمرة القادمة التي ستريان فيها بعضكما؛ إذ يمكن أن يساعد هذا على انقضاء الوقت سريعاً بينما أنتما بعيدان عن بعضكما، وتسهيل هذا الفراق.
فعلى سبيل المثال، إذا كان شريكك مسافراً للأسابيع الستة المقبلة، شارك الأطفال في وضع عد تنازلي لعودة والدهم أو والدتهم للمساعدة في تخطي الوقت.
ضع خطة بأشياء خاصة ومرحة يمكنكما فعلها حين يعود للمنزل، وركز على هذا؛ فمعرفة أن نهاية الابتعاد قريبة يمكن أن يجعل الأمور أسهل بعض الشيء.
اشغل وقتك بنشاطات خاصة بك
الجانب الجيد في أن شريكك بعيدٌ عنك هو حصولك على المزيد من الوقت لنفسك.
إذ تستطيع الخروج مع أصحابك من دون أن يتملكك شعور بالذنب من ترك زوجك أو زوجتك بالمنزل.
بل والأفضل من ذلك، أنه بإمكانك مشاهدة ما تريد على التلفزيون والاستمتاع بالسرير كله بمفردك، أو بإمكانك حتى البحث في الدراسة عبر الإنترنت.
ابحث عمّن يساعدك في العناية بالأطفال
حين يتعلق الأمر بتربية الأطفال، أنت وشريكك تشكلان فريقاً، ومن ثم فحين يتركك شريكك بمفردك، قد يصبح من الصعب إدارة أمور الأطفال.
لا تخشى من طلب المساعدة، وقد لا تدرك حتى إلى أي مدى كنت تعتمد عليه، إلا بعد رحيله وتوليك جميع المسؤوليات دون أي راحة تلوح في الأفق.
لذا، رتب لقضاء وقت لنفسك على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.
يمكنك الاتصال بجليسة أطفال أو طلب المساعدة من والديك. رعاية الأطفال بمفردك هي مهمة شاقة، وأنت تستحق في المقابل بعض الراحة.
اعتبر الأمر تحدياً لتقوية علاقتكما
حين تكون في علاقة بعيدة المسافة ستحيط بك المغريات من كل مكان، لكن حين يتمسك كل منكما بوعوده، فستكون العلاقة سهلة.
انتهز الفترة التي ستقضيانها منفصلين لتفكّر في ما ينبغي عليك فعله لتقوية علاقتكما.
إذ يُعد هذا وقتاً مثالياً لتغذية هويتك الفردية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على التزامك.
كوني صادقة وثقي بشريكك
للثقة دور مهم في العلاقات بعيدة المسافات، فبدونها لن ينجح هذا الشكل من العلاقات.
طمأنا بعضكما بأنه لا يوجد ما يستدعي القلق، وحافظا دوماً على الصدق في كل ما تفعلانه.
وقد ترغب في إطلاع شريكك على بعض نشاطاتك. وبالتأكيد، التزم بوعدك بالحفاظ على هذه الثقة دوماً.
حافظ على معنوياتك مرتفعة
تتطلب العلاقات بعيدة المسافات جهداً والتزاماً، ويمكن أن تكون شاقة في بعض الأوقات.
ويصعب الحفاظ على الروح الإيجابية تحديداً عقب أسبوع مُرهِق أو يوم سيئ جداً.
فلتضع قائمة بجميع النواحي الإيجابية في الاستمرار بعلاقة بعيدة المسافات؛ مثلاً: هل تساعدكما في جني عائد مادي جيد؟ أو في تحسين الخيارات المهنية لشريكك؟
في أغلب الحالات، لا تستمر العلاقات بعيدة المسافات إلى الأبد، وستساعدكما على المدى الطويل.
لذا حين تشعران بأنَّ طاقتيكما استُنزِفَت بالكامل، ركزا على الهدف النهائي.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أنَّ جميع الأزواج مختلفون، وهذه الطرق السابقة هي مجرد إرشادات لكما للتغلب على هذا التحدي الذي طرأ على العلاقة.
تأكدا من تذكر هذه النصائح، لكن حاولا أولاً تعديلها قليلاً لتناسب علاقتكما، ثم طبقاها!
الأشخاص الذين يعملون في هذه المهن يميلون أكثر لخيانة زوجاتهم