مُني تحالف "الإخوان المسلمين والسلفيين" في الكويت بخسارة فادحة في الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة (البرلمان) التي أُجريت، السبت 16 مارس/آذار 2019، لشغل مقعدي النائبين السابقين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي.
وفاز في الانتخابات التي أُعلنت نتائجها رسمياً، فجر الأحد 17 مارس/آذار 2019، في الدائرة الثانية بدر الملا بحصوله على 4657 صوتاً، بفارق بسيط عن مرشح الإخوان المسلمين حمد المطر، الذي حصل على 4616 صوتاً.
أما في الدائرة الثالثة، ففاز في المركز الأول عبد الله الكندري بـ6705 أصوات، متقدماً بفارق كبير على المرشح السلفي عمار العجمي، الذي حصل على 5173 صوتاً.
وبهذه النتيجة، حلَّ مرشحا الإخوان والسلفيين في المركز الثاني، ولم يستطيعا استعادة مقعدي النائبين السابقين جمعان الحربش (إخوان مسلمين) ووليد الطبطائي (سلفي).
وبوصول مرشحَين مستقلَين إلى مجلس الأمة، يتراجع نفوذ المعارضة التي لا يزيد نوابها على 15 من أصل 50 نائباً منتخباً و16 وزيراً، الأعضاء في البرلمان طبقاً للدستور، لتتراجع قدرتها على إجازة التشريعات التي تتبناها.
انقسام المعارضة الكويتية سبب خسارتها
كانت المعارضة الكويتية شاركت في انتخابات المجلس الحالي التي أُجريت في عام 2016 منقسمة، بعد مقاطعة الانتخابات التي سبقتها؛ احتجاجاً على تغيير النظام الانتخابي من خارج المجلس.
وأثَّر انقسام المعارضة بشأن المشاركة في انتخابات البرلمان الحالي، بشكل كبير، في حظوظها بالفوز بأغلبية مقاعد البرلمان، لتأتي هذه الانتخابات التكميلية وسط انقسام أكبر حول جدوى المشاركة.
ويرى بعض المراقبين أن من أسباب خسارة "التيار الإسلامي" في الانتخابات التكميلية، تنافُس أكثر من مرشح من التيار نفسه كما حدث في الدائرة الثالثة؛ وهو ما أدى إلى تشتت أصوات مؤيديهم.
في حين يرى البعض الآخر أنَّ تدني الحماسة للمشاركة في المجلس الحالي، رغم التحشيد الحزبي والقبلي والطائفي، يعد سبباً ثانياً لخسارة مرشحي التيارات الإسلامية المعارضة، حيث لم تزد نسبة المشاركة على 42% في أعلاها، وفق ما أعلنه المستشار أنور بورسلي السبت 16 مارس/آذار 2019.
وتنافس على المقعد الشاغر في الدائرة الثانية 18 مرشحاً، بينهم مرشحة واحدة، للحصول على أصوات الناخبين في الدائرة والمقدَّر عددهم بـ"62547″ ناخباً.
أما الدائرة الثالثة فتنافس فيها 29 مرشحاً، بينهم 4 سيدات، للفوز بأصوات 96528 ناخباً.