تداول جزائريون رقم هاتف قصر الرئاسة الفرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأوضحوا أن المكالمات مجانية، وطلبوا من الجزائريين "شنّ هجوم على الإليزيه مثلما فعلوا مع المستشفى السويسري".
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لجزائريين اتصلوا بقصر الإليزيه، وطلبوا من موظفيها إبلاغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم التدخُّل في الشأن الجزائري، وذلك رداً على تصريحاته الأخيرة حول الاحتجاجات السلمية في الجزائر ضد العهدة الخامسة.
وعلق الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارته إلى جيبوتي على قرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حول انسحابه من الرئاسيات ودعا وقتها إلى "مرحلة انتقالية معقولة".
وهذا ما أثار استفزاز الجزائريين واعتبره الكثير منهم تدخلاً في شؤون البلاد الداخلية.
ونشرت الإعلامية الجزائرية المقيمة في الخارج على صفحتها عبر موقع فيس بوك: "اتصلت هذا الصباح 5 مرّات بمقر الرئاسة الفرنسية الإليزيه، وطلبت منهم إبلاغ ماكرون بالكفّ عن مساندة بوتفليقة وعصابته والتوقف عن التدخل في شؤون الجزائريين. أرجو من كل جزائري حر أن يتصل أيضاً".
عاجا / عاجل / عاجلاتصلت هذا الصباح 5 مرّات بمقر الرئاسة الفرنسية " الإليزي" على هذا الرقم0033142928100 و طلبت منهم…
Gepostet von مع ليلى حداد am Dienstag, 12. März 2019
ومن بين المتصلين جزائري طلب من موظّف الهاتف إبلاغ ماكرون بألا يتدخل في شؤونهم، وقال المتصل: "أنا مواطن جزائري، بلِغّ ماكرون بألا يتدخّل في شؤوننا.. تأخذون كل ثروات الجزائر من نفط وغاز وتحاولون عرقلتها أيضاً، نحن لا نحتاجكم بل نريد أن نقطع العلاقات معكم.. أنتم استعمرتم 14 بلداً إفريقياً وحيثما دخلتم سببتم المشاكل، لا نريدكم ولا نريد تأشيرتكم".
ويذكر أن مستشفى جنيف عاش نفس الحالة على إثر تواجد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة هنالك، حيث صرَّح الناطق الرسمي لمستشفيات جنيف الجامعية في سويسرا، نيكولا دو سوسور، لصحيفة Tribune deGeneve الناطقة بالفرنسية، بأن محوّل الهاتف كان يتلقى ما معدله 3 آلاف مكالمة، غير أنه منذ يومين أصبح يتلقى الضعف.
وأضاف دو سوسور أن سبب هذا الضغط هو عدد المتصلين الهائل، مشيراً إلى أن معظم المكالمات كانت تأتي من الجزائر.
واضطرت إدارة المستشفى إلى تعزيز قدرات محوّل الهاتف لتحمّل هذا الكم من الاتصالات.