دعا زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إلى احتجاج ضخم في العاصمة، مطالباً الفنزويليين بالسفر إلى كراكاس، للمشاركة في احتجاج ضد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، بالتزامن مع استمرار أسوأ أزمة انقطاع بالكهرباء شهدته فنزويلا منذ عشرات السنين لليوم الثالث.
وقال غوايدو في كلمة أمام أنصاره من فوق جسر بجنوب غربي كراكاس، إن حكومة مادورو "ليست لديها وسيلة لحل أزمة الكهرباء التي تسببت فيها".
وأضاف: "فليتوجه كل الفنزويليين إلى كراكاس"، دون أن يفصح عن موعد هذا الاحتجاج المزمع، وقال إن الأيام القادمة ستكون صعبة بفضل هذا النظام.
اشتباكات مع الشرطة خلال كلمته
وقد اشتبك نشطاء مع الشرطة وقوات الجيش قبل هذا التجمع الذي يستهدف الضغط على مادورو خلال انقطاع الكهرباء، الذي وصفه الحزب الاشتراكي الحاكم بأنه عمل تخريبي بإيعاز من الولايات المتحدة، ولكن المعارضة وصفته بأنه نتيجة 20 عاماً من سوء الإدارة والفساد.
وحاول عشرات المتظاهرين السير وسط شارع رئيس بالعاصمة كراكاس، لكن شرطة مكافحة الشغب قصرت تحركهم على الأرصفة الجانبية؛ وهو ما أدى إلى حدوث مناوشات مع الضباط.
انقطاع الكهرباء في فنزويلا
ظلت مناطق كثيرة في كراكاس بلا كهرباء، ومنها القصر الرئاسي في ميرافلوريس الذي يعمل على مولدات كهربية، لليوم الثالث على التوالي، وفقاً لشهود من "رويترز".
وقال دايوسدادو كابيلو، نائب زعيم الحزب الاشتراكي، في التلفزيون الرسمي، إن الكهرباء ما زالت مقطوعة عن 6 ولايات من ولايات فنزويلا الـ23 حتى بعد ظهر يوم السبت 9 مارس/آذار 2019.
وفيات لانقطاع الكهرباء.. وتنديد بالتدخل الأمريكي
قال خوليو كاسترو، وهو طبيب يرأس منظمة غير حكومية تحمل اسم "أطباء من أجل الصحة"، في تغريدة على "تويتر"، إن 13 شخصاً توفوا خلال انقطاع التيار الكهربي، منهم 9 وفيات في غرف الطوارئ.
ولم يتسنَّ لـ "رويترز" التحقق على نحو مستقل، من حالات الوفاة، وما إذا كانت ناجمة عن انقطاع التيار. ولم تردَّ وزارة الإعلام على طلب للتعليق.
وقالت ليليا تروسيل (58 عاماً)، وهي صاحبة متجر: "الشرطة أساءت معاملتنا رغم أن أفرادها يعانون مثلنا المحنة ذاتها… ما زال التيار الكهربائي مقطوعاً في منزلي؛ وهو ما أدى إلى تلف بعض الأطعمة".
وقد تجمَّع مئات وسط كراكاس للمشاركة في مسيرة، للتنديد بالضغوط الأمريكية على فنزويلا، التي يقول الرئيس إنها سبب الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد.