قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن وجود دبلوماسيين أجانب في استقبال رئيس البرلمان، خوان غوايدو، بمطار كاراكاس، الإثنين 4 مارس/آذار 2019، منع اعتقال الأخير.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير الألماني، عقب إعلان فنزويلا، الأربعاء 6 مارس/آذار 2019، أن السفير الألماني في كاراكاس، دانيل كرينير، "شخص غير مرغوب فيه، وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد"، حسب وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
وأضاف بالقول: "وردت معلومات تفيد بأنه كان مقرراً اعتقال غوايدو من هناك (المطار)، وأعتقد أن وجود عدد من السفراء كان سبباً في منع هذا الاعتقال".
كما أوضح ماس أنه هو مَن طلب من سفير بلاده في كاراكاس الانضمام إلى السفراء الأجانب الآخرين عند عودة غوايدو من جولة في أمريكا اللاتينية.
والأربعاء 6 مارس/آذار 2019، كتب وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، على حسابه بـ "تويتر"، أن كرينير يتحرك مثل شخصية سياسية تتماشى مع "مؤامرات متطرفة"، وأكد أنه أمر "غير مقبول".
والإثنين 4 مارس/آذار 2019، ذهب كرينير، برفقة 12 سفيراً آخرين من أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، إلى المطار الرئيس في العاصمة كراكاس، لاستقبال غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد.
وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ 23 يناير/كانون الأول 2019، إثر تنصيب غوايدو نفسَه الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ "غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني 2019، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بتدبير محاولة انقلاب عليه، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.