فيديو مسرّب من داخل مستشفى بوتفليقة بسويسرا.. طردوا المصوّر بعدما اكتشفوا أمره

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/06 الساعة 08:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/06 الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش

انتشر مقطع فيديو شُوهِد فيه أحد أشقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في مستشفى بمدينة جنيف السويسرية، حيث يخضع الرئيس الثمانيني المريض حالياً لفحوص طبية.

ونشر الموقع الخاص Tout sur L'Algerie مقطع فيديو يُظهِر ناصر بوتفليقة داخل مستشفى جنيف الجامعي، وهناك اقترب منه عز الدين أحمد شاوش، وهو صحفي جزائري فرنسي يعمل لصالح برنامج Quotidien، وهو برنامج حواري على قناة TF1 الفرنسية الخاصة.

وجذب الفيديو، الذي نُشِرَ في البداية على حساب البرنامج على تويتر، أكثر من 90 ألف مشاهدة.

ويمكن في الفيديو رؤية شخص يُدعى ناصر وهو يدخل جناحاً بالمستشفى، وهناك حاول الصحفي التحدُّث إليه قبل أن يطلب منه الحراس الأمنيون مغادرة المكان.

ثُمَّ يظهر شاوش وهو يتحدث في البرنامج الحواري Quotidien.

وقال شاوش إنَّ وجود رجال الشرطة في الطابق الثامن من المستشفى إلى ما بعد ظهيرة يوم 4 مارس/آذار "يشير إلى أنَّ الرئيس لم يعد إلى بلاده، حيث كان يُفترَض أن يكون بدأ حملته الرئاسية".

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في مستشفى بمدينة جنيف السويسرية

ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة هبطت في حدود الساعة الثامنة والربع، أمس الأحد 24 فبراير/شباط 2019، بمطار جنيف بسويسرا، وفقاً لما أورده الحساب GVA Dictator Alert، وهو حساب على تويتر يسجل بشكل تلقائي ذهاب وإياب الطائرات الرسمية، التي تستعمل من طرف الحكومات.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن توجُّه الرئيس بوتفليقة إلى جنيف (سويسرا) الأحد، في رحلة علاجية قصيرة لإجراء "فحوصاته الطبية الدورية".

وقالت إنه سيكون هذا التنقل لفترة قصيرة، حسب بيان رئاسة الجمهورية الذي جاء نصه كما يلي: "يتوجه فخامة السيد عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، يوم الأحد 24 من الشهر الجاري، إلى جنيف من أجل إقامة قصيرة لإجراء فحوص طبية دورية".

ويواجه الرئيس الجزائري (82 عاماً) متاعب صحية منذ إصابته بجلطة دماغية في ربيع 2013، ويتردد بين الفينة والأخرى على مستشفيات فرنسية وسويسرية، من أجل إجراء فحوص طبية، ولم يسبق أن أُعلن من قبلُ عن الوضع الصحي للرئيس الجزائري.

ولم يمنع ذلك الرئيسَ عبدالعزيز بوتفليقة من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تجرى يوم 18 أبريل/نيسان 2019؛ سعياً لفترة رئاسية خامسة. ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات.

وتأتي هذه الرحلة في الوقت التي تشهد فيه الجزائر مظاهرات مليونية عبر مختلف المدن الجزائرية رافضة للعهدة الخامسة، ويُتوقع أن تشهد الجامعات الجزائرية غداً احتجاجات رافضة للعهدة الخامسة، وذلك  وفقا للحملات  التي أطلقها طلاب الجامعات الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما يُتوقع أن تنطلق مظاهرات وطنية يوم الجمعة المقبل الأول من مارس 2019، ضد العهدة الخامسة خاصة بعد التصريحات التي صرَّح بها وزراء جزائريون بعد حراك 22 فبراير/شباط 2019 التي اعتبرها الشعب الجزائري استفزازية وتتجاهل مطالبهم

 

تحميل المزيد