اكتشاف جديد للعلماء حول تحرك الكواكب في مسارات غريبة

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/06 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/06 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
اكتشاف جديد للعلماء حول تحرك الكواكب في مسارات غريبة

تقول صحيفة The Independent البريطانية، إن العلماء ربما قد نجحوا أخيراً في فهم الأسباب الحقيقية التي تدفع الكواكب إلى مسارات غريبة.

فعلى مرِّ السنوات حاول علماء الفلك التوصل إلى طريقة لشرح أسباب وجود عدد كبير من أزواج الكواكب خارج المجموعة الشمسية، في تنظيم غير اعتيادي. العديد من هذه الكواكب بدت وكأن مداراتها دفعت للخارج، ولكن دون أي فكرة عن مصدر القوة المتسببة في ذلك.

اكتشاف جديد للعلماء بخصوص حركة الكواكب

الآن يعتقد العلماء أنهم ربما عثروا على الإجابة، وتقترح الإجابة كذلك تفسيراً لظاهرة أخرى غريبة بشأن القطبين على هذه الكواكب، حيث يبدو القطبان وكأنهما مائلان عن المركز.

يقول الباحثون إن هذا الاكتشاف قد يغير من المفاهيم عن الكواكب الخارجية وبنيتها، ومناخها، وصلاحيتها للسكن عندما نبحث في الكون من حولنا عن أماكن مثل كوكبنا.

وأثناء رحلاتها البحثية، وجدت بعثة كبلر التابعة لوكالة ناسا حوالي 30% من النجوم المشابهة للشمس، لديها كواكب مثل كوكب الأرض. تلك الكواكب أكبر من الأرض، ولكنها أصغر من نبتون، وتدور حول نجومها في مدار دائري، في دورة تستغرق أقل من 100 يوم.

والعديد من تلك الكواكب أيضاً تميل لأن تكون في أزواج، بمدارات تبدو غير مستقرة بشكل غريب.

"ميل الكواكب" هو الاكتشاف الجديد

ويعتقد العلماء حالياً أن هذه الظاهرة تُفسّر من خلال "الانحراف"، أو كيفية ميل هذه الكواكب بين محورها ومدارها. ويقترح الباحثان بمجال الفلك في جامعة يال، سارة ميلهولاند وغريغوري لاغلين، أن حقيقة ميل هذه الكواكب تدفعهم أيضاً بعيداً عن مداراتها.

تقول ميلهولاند: "عندما يكون ميل هذه الكواكب كبيراً حول محورها، في مقابل ميل صغير أو منعدم، تكون ظاهرة المد والجزر أكثر تأثيراً بشكل كبير على استنزاف طاقة المدار إلى حرارة على هذه الكواكب، وهذا التأثير النشط للمد والجزر يدفع المدارات بعيداً".

يمكننا تطبيق المثال على الأرض والقمر، حيث يتسع مدار القمر على نحو بطيء، وفي المقابل يزداد طول النهار على الأرض تدريجياً، حيث يبتعد الاثنان عن بعضهما البعض.

يبدو أن هذا الميل يفسر الكثير من الخصائص والظواهر المتعلقة بالكواكب.

ويقول لاغلين: "هذا الميل يؤثر على الكثير من الخصائص المادية للكواكب، مثل المناخ والطقس، وتبادل الفصول حول العالم. الفصول على الكواكب ذات الميل المحوري الكبير تكون أكثر تطرفاً بكثير من الفصول على الكواكب المنتظمة من دون انحراف، وتكون أنماط الطقس فيها أكثر وضوحاً".

علامات:
تحميل المزيد