توفي المصور اليوناني الصحفي الشهير يانيس بيراكيس السبت 2 مارس/آذار 2019، عن عمرٍ يناهز 58 عاماً.
وقد كان بيراكيس مريضاً بالسرطان لفترة طويلة.
ولد بيراكيس في أثينا عام 1960، ودرس التصوير الفوتوغرافي في مدرسة خاصة، وعمل في أستوديو قبل أن يحقق حلم حياته بأن يصبح مصوراً صحفياً.
ومنذ بدايات 1989، عمل في مهام مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا ومصر، في مناطق يكتنفها الصراع في الغالب.
الكمين الذي قتل اثنان من أصدقائه

وفي عام 2000، تعرض لكمينٍ في سيراليون أعده المتمردون على الأرجح، واستطاع بيراكيس الهروب بأعجوبة مع زميله في رويترز مارك تشيشولم، فيما لم يحالف الحظ زميله وأقرب أصدقائه كورت شورك، وميغيل جيل مورينو مصور وكالة Associated Press، ولقيا حتفهما.
قاد بيراكيس فريقاً من مصوري رويترز للفوز بجائزة البوليتزر عام 2016 عن تغطيتهم لأزمة اللاجئين.
وقد اشتهرت صور له خلال تغطيته الأحداث الساخنة في مصر العام 2011.
بينما اعتبر إحدى صوره المفضلة، والتي التقطها خلال هذه المهمة، صورة رجل سوري يحمل ابنته الصغيرة بين ذراعيه خلال عاصفة ويقبلها. وقد استخدمها كخلفية لحسابه على تويتر.
أشاد زملاؤه بعمله بسخاء؛ لكنَّهم أيضاً أشادوا كثيراً باستعداده لتقديم النصائح حتى لمنافسيه.

إذ يقول ليفتيريس بيتاراكيس، مصور Associated Press في إسطنبول: "يانيس كان أفضل مصور صحفي في جيله، والسبب الوحيد لكوني أصبحت مصوراً صحفياً"، وأشار إلى أنَّ بيراكيس "اهتم بعمق بالأشخاص الذين حظي بفرصة تصويرهم في أقسى مواقف حياتهم".
لقد ألهم جيلاً من المصورين
وأضاف: "كنتُ محظوظاً لأني حظيت به كمعلمٍ وناصح".
وقال ثاناسيس ستافراكيس، مصور وكالة Associated Press في أثينا: "كنا نحتذي به، وكنا ممتنين للوقت الذي اقتطعه لمساعدة زملائه في التعديلات والنصائح".
وأضاف: "لقد ألهم جيلاً من المصورين".
ترك بيراكيس خلفه زوجته إليسافيت، وابنتهما ريبيكا، وابنه ديميتري، الذي حظي به من زواجٍ سابق.
