رأى علي بن فليس رئيس وزراء الجزائر السابق ورئيس حزب طلائع الحريات المعارض أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لم يكتب الرسالة الأخيرة التي تلاها مدير حملته الانتخابية عبدالغني زعلان، بعد تقديمه أوراق ترشح بوتفليقة لولاية خامسة على أنها رسالة من الرئيس للشعب.
وقال بن فليس في حوار مع "عربي بوست" إن الرئيس ليس هو مَن كتب الرسالة لأسباب الكل يعرفها، ويجب التحقيق فيمن كتب هذه الرسالة، معتبراً أن هذه الرسالة تعود لقوى غير دستورية.
ورأى بن فليس في حواره مع "عربي بوست" أن هذه القوى غير الدستورية قد استولت على القرار والحكم في الجزائر وباتت هي الحاكم الحقيقي للبلاد مؤخراً، مشيراً إلى أن الرئيس بوتفليقة مريض، متمنياً له الشفاء.
وكان بوتفليقة الموجود في سويسرا للعلاج قد تعهد في رسالة تلاها مدير حملته بأنه في حال انتخابه سيعقد حواراً وطنياً للتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
علي بن فليس في حوار خاص لعربي بوست
"ترشح بوتفليقة للرئاسة مهزلة ستشعل الجزائر، ولا أعلم من كتب خطابه الأخير للشعب!"حصري| علي بن فليس في حوار خاص لعربي بوست، عن العهدة الخامسة وجزائر ما بعد بوتفليقةشاهدوا الحوار وأخبرونا رأيكم في التعليقات كيف ترون مصير الانتخابات القادمة؟
Gepostet von عربي بوست am Dienstag, 5. März 2019
انتخابات مصيرية؛ إما الخروج من الأزمة أو المجهول
وقال بن فليس إن الجزائر كلها باتت احتجاجات وإضرابات وفي كل القطاعات، وهناك تضييق كبير على الأحزاب وشخصيات حرمت من إنشاء أحزاب، كما أن
المعارضة في الجزائر لا يسمح لها بالتكلم في الإذاعة والتلفزيون.
وأردف قائلاً "يجب أن نبحث عمن كتب رسالة الرئيس الأخيرة"، محذراً من أن هناك قبضة قوية على الانتخابات الرئاسية المقبلة للتلاعب بنتائجها.
ووصف الانتخابات المقبلة بأنها مصيرية جداً، وستكون سلاحاً ذا حدين، إما الخروج من الأزمة أو الدخول في المجهول.
السلطة تريد تزويرها
وقال إن سياسة التزوير وملء الصناديق وتغيير إرادة الشعب ليست حلاً على الإطلاق، "لنترك التعبير للشعب دون تحريف ولا تزوير ولا تغيير"
وأردف قائلاً "إما انتخابات نحو جزائر العُلا أو انتخابات نحو المجهول".
وقال إن هناك في السلطة مَن يريد الاستفراد بمكاسب الشعب لفئة معينة".
وأضاف "إن الانتخابات ستكون خطيرة إذا كانت على شاكلة سابقتها التي يعرفها الجميع".
وقال "إنني على علم بأن السلطة تريد التزوير بشتى الطرق"، محذراً من أن الشد على العملية الانتخابية منذ بدايتها إلى نهايتها سيضر بالجزائر
وأضاف "الرئيس مريض والكل يعلم ذلك "اللهم اشفِ كل مريض".
وعود بوتفليقة هذه سبق أن سمعناها قبل ذلك
وفي تعليقه على رسالة بوتفليقة التي تعهد فيها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد انتخابه للعهدة الخامسة.. اعتبر بن فليس أن الرسالة التي تلاها مدير حملة الرئيس كلها تسويف.
وقال إن وعود بوتفليقة لهذه السنة مشابهة تماماً لما كانت قبل رئاسيات2014.
وأضاف "عهدتا الرئيس السابقتان إحداهما جاءت بتغيير قوي للدستور، والثانية برسالة مشابه للرسالة الأخيرة.
وقال إن النظام الذي لم يتمكن في 20 سنة من أن يصلح حال البلد، كيف له أن يفعل ذلك في سنة؟
وأضاف "جاد الله علينا بخيرات البترول فتحركت الجزائر بعض الوقت، وهو ليس مجهود شخص"
وأردف قائلاً "1000 مليار دولار صُرفت في السنوات ويأتي الرئيس ليقول إنه سيصلح في العهدة الخامسة!".
مقترح تأجيل انتخابات الرئاسة أضحكني
وقال بن فليس "لقد كانت هناك مؤخراً اتصالات بين بعض الأحزاب والسلطة لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان 2019".
وأضاف "لقد ضحكت لمقترح تأجيل الرئاسيات لتمكين السلطة من إجراء إصلاحات سنوات".
وأردف قائلاً "لم تكفِ للإصلاح ويأتي البعض للتدارك في الشوط الأخير والقصير".
وقال إن برنامج إنقاذ الجزائر لن يكون إلا برئيس منتخب بنزاهة
بن فليس يعلن تأييده للمسيرات السلمية للجزائريين https://t.co/Oela5uJ64z pic.twitter.com/4EAdHj8BNa
— 213NEWS (@213_news) February 27, 2019
العنف سيؤدي إلى فوضى، وهذه حقيقة علاقتي بالرئيس وشقيقه
وقال إن أزمة الجزائر أزمة حرية وحكم لنبحث كيف نحلها، محذراً من أن حكم العنف ليس له نتائج إلا الفوضى".
وقال "لم أتصل ولم ألتقِ بأي مسؤول في السلطة بمن فيهم شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة"، نافياً ما روّجه البعض عن علاقته بشقيق الرئيس.
وقال إن "علاقتي مع الرئيس علاقة حب واحترام، وليس لي أي مشكل معه الآن".
وأضاف "أنا من وضعت برنامج الرئيس الانتخابي في 1999، وقد رجاني من أجل مساعدته في إخراج الجزائر من الأزمة في التسعينيات".
وأضاف "ما حدث بيني وبين بوتفليقة خلاف في مشروع الجمهورية، واتهمني البعض بخيانة الرئيس.. وهذا لم يحدث أبداً".
وقال "أتألم عندما أسمع كلمة "الرئيس يعلن الترشح للخامسة"، وتساءل "لماذا يُراد للجزائر أن تقع في كل هذه الفخاخ".
وأضاف "أنا لست رجل عنف، وأدعو الله أن يُخرج الجزائر من الغمة التي تغرقها.
وأردف قائلًا "أنا رجل حقوق الإنسان قبل أن أكون رجل سياسة حيثما أجد ما يُخالف قناعاتي أنسحب".