مصر تحيل أوراق راهبَيْن متهمين بقتل أسقف داخل دير إلى المفتي

أحالت محكمة مصرية أوراق راهبين متهمين بقتل أسقف داخل دير إلى المفتي، للنظر في إمكانية إعدامهما.

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/23 الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/23 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش

أحالت محكمة مصرية أوراق راهبين متهمين بقتل أسقف داخل دير إلى المفتي، للنظر في إمكانية إعدامهما.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، قضت محكمة جنايات دمنهور (شمال)، السبت 23 فبراير/شباط، بإحالة أوراق الراهبَين المشلوح أشعياء المقاري، واسمه المدني "وائل سعد تواضروس"، وفلتاؤوس المقاري، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا أبومقار بوادي النطرون ( شمالي البلاد)، إلى المفتي.

ويتضمن قرار الإحالة للمفتي استطلاع الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام بهما، وتحديد جلسة 24 أبريل/نيسان 2019، للنطق بالحكم.

مقتل قس دير من الأرثوذكس

 اتخذت الكنيسة المصرية قرارات نادرة عقب مقتل رئيس دير "أبو مقار" (يتبع الطائفة الأرثوذكسية أكبر الطوائف المسيحية بمصر)، في 29 يوليو/تموز 2018.

تضمَّنت الإجراءات اتخاذ 12 قراراً لضبط حياة الرهبانية داخل الأديرة، إذ تعد واقعة قتل رئيس دير نادرة في التاريخي المسيحي بمصر.

ومن أبرز القرارات التي اتُّخذت في أوائل أغسطس/آب 2018، وقف قبول رهبان جدد داخل الأديرة لمدة عام، وحظر وجودهم خارج الأديرة دون مبرر، وحظر الظهور الإعلامي، وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالرهبان، لاسيما لبابا أقباط مصر تواضروس الثاني.

كما تم تجريد الراهب بالدير ذاته، "أشعياء"، من الرهبنة، وطرده من الدير في 5 أغسطس/آب 2018، ودعوته إلى "التوبة وإصلاح حياته"، وتلاه بيوم إقدام الراهب "فلتاؤوس" على محاولة انتحار، والذي لم تتخذ معه قرار التجريد لعدم سابقة التحقيق معه مثل أشعياء، وفق وسائل إعلام، دون بيان رسمي من الكنيسة.

محاكمة المتهمين بقتل القس

كانت النيابة المصرية أحالت المتهمَيْن الاثنين لمحاكمة عاجلة، مع حبسهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأسقف.

فيما يعتبر رأي المفتي استشارياً لهيئة المحكمة وفق القانون المصري، وينظر لكون الجريمة تستحق تطبيق الإعدام من عدمه دون النظر لجنسية أو ديانة المتهم.

ويُقدَّر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسيّة، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين نسمة.

علامات:
تحميل المزيد