علماء ألمان ينبهون سكان الأرض لا ترسلوا إشارات للفضاء للتواصل مع «الفضائيين رأسماليين» سيأتون ويدمرون الكوكب

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/22 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/22 الساعة 16:01 بتوقيت غرينتش
علماء ألمان ينادون بضرورة التوقُّف عن إرسال إشارات للفضاء في حالة تواصُل البشر مع «فضائيين رأسماليين» سيأتون ويدمرون الكوكب

يوجَّه العلماء تنبيهاً إلى البشر بعدم إرسال أي إشارات إلى الفضاء تتواصل مع أي فصيلة فضائية لديها "نفس النوع من الهيكلة الاقتصادية الرأسمالية"؛ حيث إن ذلك سيؤدي إلى إبادة الأرض.

صدر التنبيه عن اثنين من العلماء الألمان، البروفيسور الدكتور مايكل شيتشي والدكتور أندرياس أنتون، في معهد المناطق الحدودية للطب النفسي والصحة العقلية في مدينة فرايبورغ الجنوبية الغربية.

وفي كتابهما الجديد بعنوان "المجتمع الفضائي – مقدمة في علم اجتماع الكائنات الخارجية" يحذر الاثنان من أن التنبيه المحتمل لـ "الفضائيين الرأسماليين" إلى وجود الأرض هو أحد أكبر خمسة تهديدات رئيسية للحياة التي نعرفها على هذا الكوكب نقلاً  عن صحيفة The Daily Mail البريطانية.

وقال البروفيسور شيشتي، الذي يعمل أيضاً أستاذاً بعلم الاجتماع في جامعة فرايبورغ، إنهم خلال جزء من بحثهم واجهوا خمس مشكلات كبرى قد تهدد الحياة على كوكب الأرض.

واستطرد البروفيسور شيشتي: "هناك تهديد التغيرات المناخية الذي قد يصبح كارثياً بالنسبة لنا. وهناك تهديد بحرب باردة -أو حتى ساخنة- جديدة. وهناك أيضاً احتمالات حديثة على جدول أعمال العلماء بعودة الأوبئة الكبرى".

وأضاف: "هناك مصدران خفيان للخطر لا يكاد أحد يفكر بهما. أولهما تصميم ذكاء صناعي قوي قادر على معرفة أي شيء. ستكون السيطرة عليه صعبة للغاية، وقد ينقلب ضدنا في النهاية".

وتابَع: "التهديد الخامس يكمن في أننا نخترق أكثر وأكثر في الكون، وهناك مبادرات للتقدم في النظام الشمسي التالي خلال العقود القادمة. قد نلاقي حينها مخلوقات أخرى وقد تكون هذه المواجهة محفوفة بالمخاطر".

ويدَّعي البروفيسور شيشتي أن احتمالية العثور على أدلة مادية لوجود فضائيين خلال البعثات المستقبلية قد يكون خطيراً.

وقال: "في الأجرام السماوية التي لا تمتلك غلافاً جوياً، يظل بإمكانك العثور على معدات غير متضررة بعد مئات أو آلاف أو حتى ملايين السنين. قد تكون بقايا تركتها مركبة فضائية غريبة على القمر أو في حزام الكويكبات".

وأضاف: "تخيلوا إذا كانت هذه المعدات لا تزال تعمل. قد تكون أجهزة قوية مصممة للفضاء الفسيح. وإذا عثر عليها البشر سيريدون بالتأكيد التحقق منها وإجراء الأبحاث عليها، ويحضرونها إلى الأرض، لنجري عليها التجارب، ونقوم بتنشيطها بفضول زائد، ثم تدمر ربع سطح كوكب الأرض".

وقال أيضاً إن "هناك بعض الدول القومية والشركات الكبرى ستقوم بكل ما يمكن للحصول على هذه التقنية المتقدمة. قد تكون هذه المعدات المجهولة المكتشفة في مكان ما في حزام الكويكبات شرارة لكل الحروب والشرور على هذا الكوكب".

يعتقد البروفيسور شيشتي أن الوقت قد حان للتحضير لمثل هذا الاحتمال من خلال تشكيل تحالفات دولية بحيث يصبح بإمكان العالم بأسره، وربما تحت إشراف الأمم المتحدة، التعامل مع هذا التهديد من جبهة واحدة.

وقال: "يمكننا أن نرجع إلى التاريخ. عندما اكتُشِفَت الأمريكتان، وصل الغزاة بسفن ضخمة، ومدافع وخيول. وأدى ذلك إلى انقراض أكثر من 90% من السكان الأصليين".

ويتوقع البروفيسور شيشتي أن أي صراعات مستقبلية مع الفضائيين ستكون أشبه بمعركة بين "الغزال بامبي والوحش غودزيلا"، وأننا سنكون الغزال بامبي في هذه الحالة.

ولتجنب مثل هذا السيناريو، وجَّه البروفيسور شيشتي نداء للأمم المتحدة بإصدار إعلان "يمنع الأفراد أو المجموعات البحثية من بث أي إشارات استكشافية إلى الفضاء".

ِوقال: "قد يبدو الأمر ساخراً ومتشائماً، ولكن إذا كان هناك مجتمع فضائي بنفس النوع من الهيكلة الاقتصادية الرأسمالية واكتشفوا وجودنا، فليرحمنا الله عندئذ"

تحميل المزيد