لا يدخل أحدٌ منا في علاقةٍ وهو ينوي التعرض للأذى، غير أنه أحياناً ما توضع في موقف يُعرِّضك للصدمات أو الرفض من قِبَل شخصٍ تهتم لأمره كثيراً، لذلك سنوضح لك عدَّة أمور من أجل علاج الصدمة العاطفية ، أو عدم الوقوع فيها من الأساس.
علاج الصدمة العاطفية
"أنْ تحبَّ وتخسر خيرٌ لك من ألَّا تقع في الحب على الإطلاق".. مقولة قديمة تشجِّعك على الحب والتغلب على مخاوف قد تعرضك لصدمة عاطفية.
ألَّا نُحب يعني أن تكون حياتنا فارغةً وباردةً، وأن نقع في شُح أو جفاف عاطفي شديد.
ومع كل ما قيل لا يزال رفض مَن تحبه لك ووقوعك بعلاقة حب من طرف واحد يسبب الكثير من الألم.
ولكن لنُكن واقعيين، نحن بشرٌ غير كاملين، ندخل في علاقاتٍ مع أناسٍ مليئين بالنقائص البشرية، فالألم والأحلام المُهدرة شيء حتمي لا محالة.
إلا أن الشيء غير الحتمي الذي ينبغي عليك فَهمه هو ألا تحزن بعد أي صدمة عاطفية، الذي من شأنه أن "يزيد الطين بلّة" كما يقول المثل الشعبي.
إليك أربعة أشياء يجب تجنبها وفق موقع The Hope Line الأميركي.
1- لا تُواعِد الأشخاص المُدمِّرين
يتعجل بعض الناس الدخول في تجربةٍ عاطفيةٍ جديدةٍ مرةً أخرى، فينتهي بهم المطاف متورطين مع الشخص الخطأ.
بعض العلاقات ببساطةٍ لا تستحق عناء الحزن عليها، يمكنك أن توفر على نفسك الكثيرَ من الألم إن التزمت بالدخول في علاقاتٍ مع أشخاصٍ متزنين ومتَّسقين مع أنفسهم.
آثار الصدمة العاطفية صعبةٌ بما فيه الكفاية، فلماذا نُهدر دموعاً لا طائل منها في التورُّط مع بعض المختلين؟
2- لا تُبالِغ في ردة فعلك فتحرج نفسَك
من السهل أن تُظهر ردة فعلٍ مبالغاً فيها عندما يرفضك مَن تحب.
يدفعك الألم والحيرة بعد الانفصال لفعل أي شيءٍ لاسترجاع حبيبتك/حبيبك مرةً أخرى، أو حتى الانتقام منه والتسبب له في الألم؛ لذلك فكِّر ملياً قبل أن تقوم بأيٍّ مما يلي:
نشر أي شيءٍ على مواقع التواصل الاجتماعي
تذكَّر أنَّك متى نشرتَ شيئاً سيراه الجميع، حتى إن قمت بحذفه بعد ذلك.
من الممكن أن تستنكر ذلك الفعل بعد يومٍ من نشره، وتقول لنفسك "فيمَ كنتُ أفكر؟"، والواقع أنك لم تكن تفكر، تلك كانت ردة فعلٍ.
التصرف بهَوَسٍ
كأن تذهب لبيت حبيبك/حبيبتك السابقة 100 مرةٍ، أو تتصل مراراً وتكراراً. هذه التصرفات من شأنها أن تُقلِّل من احترامك لذاتك. ارفع رأسك عالياً وعِشْ حياتَك.
إحراج نفسِك سيسبب لك صدمةً عاطفيةً ثم اكتئاباً
تُدرك إحدى الفتيات، واسمها كيت، أن يأسها لن يساعدها، لكنها لم تعرف ما الذي يجب عليها فعله، كون الصدمة العاطفية عند المرأة تختلف عن الصدمة العاطفية عند الرجل.
تقول: "لقد انفصلت الأسبوع الماضي عن حبيبي، بعد علاقةٍ دامت 6 أشهرٍ، أعلم أنها ليست مدةً طويلةً، ولكنني أحببته كثيراً".
كنتُ على استعدادٍ أن أقود سيارتي 74 ميلاً (120 كيلومتراً) حتى أراه، ولعدة مراتٍ في الأسبوع الواحد أحياناً.
أما هو فلم يأتِ قطُّ لرؤيتي، قال لي إنه لم يحبني، ولن يفعل يوماً. وبدلاً من الانفصال عنه ومحاولة معالجة نفسي مثل أي شخصٍ طبيعيٍّ كنتُ على استعدادٍ لعمل أي شيءٍ للحفاظ على تلك العلاقة.
أنا لا أستطيع العيش من دونه، وقلبي مكسورٌ بصدقٍ.
3- لا تبالغ في تحليل الأمور
بعض الناس (وقد تكون أنت منهم) يُحبون البكاءَ على الأطلال، يُنفقون أياماً طويلةً في تحليل كل تفصيلةٍ في نهاية علاقاتهم.
لا تقود المبالغة في تحليل العلاقات المنتهية إلا للحيرة والاكتئاب وتضييع الكثير من الوقت.
ينتهي الأمر بأولئك الأشخاص متخبِّطين، ويصلون إلى نتائج غير صحيحةٍ؛ لأنهم لا ينظرون للموقف بطريقةٍ متَّزنةٍ.
وينتهي بهم المطاف متطرفين مهووسين بالطرف الآخر، إما بحبه حدَّ العبادة، أو بكراهيته بسبب ما حدث.
ما إن تفكر في العلاقة بحلوها ومرها، دعها تذهب بكل ما فيها، حتى لا تجلب على نفسك وجعاً وحزناً لا طائل منه.
4 – لا تتورط في علاقةٍ بديلةٍ
بينما من المهم جداً أن تَمضي قُدماً، وأن تلتقي بأناسٍ جددٍ، من المهم كذلك أن تحذر من أن تتورط في علاقةٍ بديلةٍ.
والعلاقات البديلة هي العلاقات التي تتورط فيها مع شخصٍ جديدٍ لا تعرفه جيداً، آملاً أن تستطيع هذه العلاقة أن تضمِّد جراحَك.
لسوء الحظ يتسبَّب ذلك النوع من العلاقات عادةً في انفصالٍ جديدٍ وجراح جديدةٍ.
تجعلك العلاقاتُ البديلة كذلك تقارن بين الشخص الجديد وحبيبك القديم، والمقارنة لا تجدي نفعاً أبداً.
لأنك على الأغلب تصنع في خيالك صورةً مشوهةً لحبيبك القديم، ولن تنطبق تلك المعايير على أحدٍ أبداً.
جرِّب دخول علاقاتٍ بقصد المرح فقط، أو جرب قضاء الوقت مع بعض الأشخاص من أجل التعرف عليهم بشكلٍ أفضل.