تحدث رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني عن مؤتمر وارسو بأسلوب لا يخلو من السخرية والصراحة ووصف لقاء المسؤولين العرب برئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه عرس جاء بعد خطوبة.
وكتب بن جاسم آل ثاني الذي كان أيضاً وزيراً للخارجية على حسابه في تويتر "عرس وارسو: هناك خطوبة تمت في السابق وهناك عرس تم في وارسو، والحضور إما (شهود ملكه) أو مدعوون للحفل".
عرس وارسو: هناك خطوبة تمت في السابق وهناك عرس تم في وارسو، و الحضور إما (شهود ملكه) أو مدعوين للحفل. أُكرر بأنني لست ضد التطبيع او ضد فتح علاقة مع إسرائيل ولكن لا بد ان تكون العلاقة متكافئة وليست على حساب الحقوق الفلسطينية
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 14, 2019
وأضاف: "أُكرر بأنني لست ضد التطبيع أو ضد فتح علاقة مع إسرائيل ولكن لا بد أن تكون العلاقة متكافئة وليست على حساب الحقوق الفلسطينية وأن تؤدي لتحفيز الإسرائيليين على إرجاع الحقوق وهذا الحل الأمثل للسلام الدائم. أما عنوان الاجتماع فهو تبرير للزواج".
و أن تؤدي لتحفيز الإسرائيليين على إرجاع الحقوق وهذا الحل الأمثل للسلام الدائم. أما عنوان الاجتماع فهو تبرير للزواج.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 14, 2019
وسعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إظهار أبرز محطاته مع المسؤولين العرب خلال مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط بالعاصمة البولندية وارسو.
نتنياهو، تبادل الابتسامات مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، والتقى في مقر إقامته وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي.
وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى نشر صور فوتوغرافية وأشرطة فيديو للقاء نتنياهو، بمقر إقامته بوارسو، مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، مساء الأربعاء.
لكن البارز كان جلوس نتنياهو، إلى جانب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في المؤتمر، رغم أن اليمن لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل.
وأظهر شريط نشره مكتب نتنياهو، وهو يتبادل الابتسامات مع الوزير اليمني، قبل أن يغرد على حسابه في تويتر، عن جلوسه إلى جانبه بـ"نصنع التاريخ".
وكشف مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن اليماني، أعطى مكبر الصوت الذي أمامه إلى نتنياهو.
وكتب "لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل، فقام وزير الخارجية اليمني بإقراضه".
واستطرد "نتنياهو رد مازحاً بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن. خطوة بخطوة".
لكن وبما لا يقل أهمية بالنسبة لنتنياهو، كان وجوده في غرفة واحدة، الخميس، مع وزراء خارجية عرب بعد أن تشاطر معهم طعام العشاء مساء الأربعاء.
ولم يتم نشر صور عن هذا العشاء وإن كان اللقاء أظهر وزراء خارجية عرب في ذات القاعة مع نتنياهو.
وقال بومبيو، عن العشاء، "كان الزعماء العرب والإسرائيليون في نفس الغرفة، يتشاركون وجبة الطعام ويتبادلون الآراء".
وقال أوفير جندلمان، المتحدث بلسان نتنياهو، في رسالة مسجلة من وارسو "يسعى هذا المؤتمر إلى صد العدوان الإيراني، ونحن نرى هنا تكاتفاً غير مسبوق في التصدي لهذا العدوان الذي يهددنا جميعاً، ففي نهاية المطاف فإن إسرائيل والدول العربية تتواجد في خندق واحد في مواجهة هذا التهديد".
وأضاف "هناك إجماع بيننا كعرب وإسرائيل حول خطورة التهديد الإيراني، وعندما يكون هناك إجماع بين العرب وإسرائيل فعلى العالم أن يصغي".
واستضافت بولندا، الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر وارسو بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، ولاسيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.