نعم، الاحتفال بعيد الحب يقتل الرومانسية بدلاً من إيقاظ المشاعر الجياشة.. والسبب هو ذلك الجهاز الملعون

عيد الحب يقتل الرومانسية عيد الحب يقتل الرومانسية ويخيب آمال المحبين. لا يحضر فارس الأحلام ولا تبدأ الموسيقى عند تلك اللحظة الدرامية.. التلفزيون هو السبب!

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/14 الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/14 الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش
Heart shape from couple hands. Shot made at event Istockalypse Istanbul 2014.

ربما يكون عيد الحب هو الفرصة الأكبر لإيقاظ بعض المشاعر الجياشة المشتركة، ولَطالما يكره العازبون هذا اليوم؛ نظراً لافتقادهم لشخص يشاركون معه تلك الأوقات، لكن ثمة أزواج يراودهم الخوف إزاء ذلك اليوم.

مع أن كل علاقة تختلف عن الأخرى، لسببٍ ما نلتزم جميعاً بتلك "الوصفة الرومانسية" يوم 14 فبراير/شباط؛ الشوكولاتة والورد وغيرها من الأشياء التي تدل على "الحب".

في حياتنا اليومية، يقدم المرتبطون من علاقاتهم دليلاً على أن كل شخص يشعر بالحب بطريقةٍ مختلفة، سواء عن طريق تنظيف الأطباق، أو مشاهدة فيلم الشريك المفضل لقضاء أمسية دافئة، فتلك هي اللحظات التي تبني أساس علاقة سعيدة وقوية وصحية.

لكن يوم عيد الحب يتمحور حول شيءٍ مع أنه لن يسعه تدبر الموقف، ألا وهو "إهداء الورود"، وفق ما نشر موقع Mashable الأمريكي.

عيد الحب يقتل الرومانسية .. والسبب التلفزيون

بوجه عام، ينبع الكثير مما نتعلمه عن الرومانسية من التأثيرات التي نتعرض لها ونحن أطفال.

فالعلاقات المحيطة بنا تشكل رأينا في الطريقة التي يجب أن نُحب بها ونُظهِر الحب ونحن في مرحلة البلوغ.

ومع ذلك، نتلقى الكثير من المؤثرات من هذا الصندوق الكبير الذي يبعث بلعنة العلاقات، المعروف باسم جهاز التلفزيون.

لذا لا بد من الاعتراف بسيناريو ديزني المستهلك والموجّه للبنات الصغيرات: "يوماً ما، سيأتي أميري".

ولأن عقول الأطفال كالإسفنجة فإذا تلقوا شيئاً بشكل متواصل يستوعبونه حدَّ التسليم به.

كانت انطباعات الفتيات الأولى عن الحب تتمثل في الطواف حول العالم على بساط، أو الحصول على مكتبة كاملة كهدية، أو العودة من الموت إلى الحياة بقبلة!

ينتظر المرء تلك اللحظة الدرامية، لكنها في الواقع لا تحصل

بشكل عام، يتعرض الأطفال لمفهوم الإعراب عن الحب عن طريق لحظة "من المفترض أن تكون" درامية كبرى.

ومع تقدمنا في العمر، ما نزال نشعر بهذا الهوس حيال الرومانسية الخيالية، المتجلية في نموذج التعبير عن المشاعر، الذي يقدمه الممثلون في مشاهد السينما الغرامية؟

لكن هذا يخلق نموذجاً هزلياً خيالياً عن حقيقة الرومانسية، مثل الأشكال الأخرى من السينما، مما يؤدي إلى العبث بحقيقتها لدينا نحن كأفراد.

إن اعتقدنا حقاً أن الحب ما هو إلا أنْ يَبني لك شخصٌ بيتاً، أو يغني لك أغانيَ رومانسية حتى ترضخ لحبه، فمصيرنا هو أننا سنُصاب حتماً بخيبة الأمل.

لكن التعبير عن الرومانسية لا يتطلب فارس أحلام أو أميرة

ربما لا نلاحظ إشارات الرومانسية الحقيقية في حياتنا؛ لأنها لا تتبلور في قالب الرومانسية الجياشة مع وجود عازف ساكسفون يخبرنا أنها تحدث.

في أيامنا هذه، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بدور الرفيق، تستند الكثير من ممارستنا في عيد الحب إلى فكرة أننا لا نريد أن نكون الوحيدين المنعزلين.

لا أحد منا يرغب في أن يجلس بالمنزل وشريكه يكتفي بذاته بعيداً عنه، بينما ينشر حساب لشخص آخر على إنستغرام صورة لباقات الورود التي تلقاها أو تلقتها.

لذا، يمكن مسايرة الأجواء في هذا اليوم، واعتبار أن الحب الذي تعيشه هو أعظم حب في العالم. عبّر عنه بالشوكلاتة أو الورود أو عشاء رومانسي، أو حتى أغنية… المهم أن تُعبِّر عنه!.

تحميل المزيد