تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، بإطلاق سراح كل الصحفيين المعتقلين لدى الأمن السوداني. كما خفف من حدة لهجته عن المتظاهرين، مؤكداً أن معظمهم شبان يحوم شبح الفقر فوق رؤوسهم.
جاء ذلك لدى لقائه قادة الأجهزة الإعلامية والصحافة، مساء الأربعاء 6 فبراير/شباط 2019، بمقر الضيافة الرسمي (بيت الضيافة)، حسب وكالة الأنباء السودانية.
البشير يتعهد باطلاق سراح الصحفيين المعتقلين
ذكرت الوكالة الرسمية أن البشير تعهد باطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين لدى جهاز الأمن السوداني، وحل كافة القضايا المتعلقة بالصحافة والإعلام.
وشدد على استعداد الدولة لرفع كل التكاليف وإلغاء الضرائب والجمارك على مدخلات صناعة الصحافة.
وأشار إلى ضرورة إيجاد مؤسسات صحفية قوية تخدم قضايا البلاد.
وكشف البشير أن هناك اتجاهاً لتكوين لجنة برئاسة شخصية قومية مقبولة لدى كل الناس لإعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد.
وأكد أن باب الحوار مفتوح مع أي جهة لتحقيق السلام وإخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية.
وشدد البشير على ضرورة مراجعة قوانين النظام العام ومعالجة سلبيات التطبيق.
وأكد أهمية حل قضايا الشباب، مضيفاً أن "الدولة تسعى لإعادة التوازن في الاقتصاد الوطني من خلال استغلال موارد البلاد" .
وأضاف البشير أن غضب الشبان نابع من التطبيق الخاطئ "لقانون النظام بصورة بعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية".
اعتقال الصحفيين في السودان
ومنذ اندلاع الاحتجاجات بالسودان في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، تعرض العديد من الصحفيين للاعتقال والاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية، وفق شبكة الصحفيين السودانيين (مستقلة معارضة). وتقول الشبكة إن عدد الصحفيين المعتقلين يبلغ 13 من بينهم آدم مهدي الذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وفق قانون الطوارئ في ولاية جنوب دارفور(غرب).
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلاً.