قالت شبكة CNN الأمريكية، الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، إن السعودية وتحالفها أعطوا تنظيم القاعدة، والميليشيات السلفية، وفصائل أخرى في اليمن أسلحة من صنع الولايات المتحدة.
وقد أشار التقرير إلى الاستيلاء على الأسلحة عن طريق جماعات مسلحة مدعومة إيرانياً تقاتل الائتلاف في اليمن.
وأكد مسؤول من وزارة الدفاع للشبكة أن الولايات المتحدة تجري تحقيقات حول المسألة، نظراً إلى أن إرسال المعدات العسكرية إلى طرف ثالث قد يعني انتهاك اتفاقيات الأسلحة المُبرمة بين الولايات المتحدة والائتلاف الذي تقوده السعودية.
وأخبر محللون وقادة عسكريون داخل البلاد شبكة CNN خلال تحقيقها حول المسألة أن السعوديين والإماراتيين استخدموا الأسلحة التي أعطتهم إياها الولايات المتحدة باعتبارها عملة يمكن عن طريقها شراء الفصائل والميليشيات المرتبطة بالصراع اليمني.
في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية بإسطنبول، خضع الدور الأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن لتدقيق متزايد.
ويعتقد عدد من المشرعين أن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بعملية الاغتيال، ولا يؤيدون المساعدة الحالية التي تقدمها الإدارة الأمريكية إلى السعودية في الحرب ضد اليمن بسبب ذلك التورط المزعوم.
وصوَّت مجلس الشيوخ بواقع أصوات 56 إلى 41 في ديسمبر/كانون الأول لتمرير قرار يقضي بسحب القوات الأمريكية في اليمن، أو التي "تؤثر" على مجريات الحرب هناك، فيما عدا القوات التي تقاتل تنظيم القاعدة والقوى الأخرى المرتبطة به.
وبالرغم من هذا، حال مجلس النواب -الذي سيطر عليه الجمهوريون آنذاك- دون إتمام عملية التصويت على قرارات سلطات الحرب.
ومع الكونغرس الجديد، من المتوقع أن يضغط المشرعون مرة أخرى على ترامب لتغيير السياسة التي تنتهجها إدارته تجاه السعودية.
وتوقع النائب الديمقراطي رو خانا أن يصوت المجلس على القرار في الشهر القادم، بحسب صحيفة The Hill.
قال خانا: "سوف تكون هذه المرة الأولى في تاريخ هذه البلاد منذ عام 1973 التي سننجح فيها في تمرير قرار سلطات الحرب عبر مجلس الشيوخ وعبر مجلس النواب".
وليس من المرجح أن يوقع ترامب على هذا الإجراء المتعلق بسلطات الحرب ليصير قانوناً مُلزماً، نظراً إلى أنه هدد باستخدام حق الفيتو المكفول للرئيس لنقض مشروع القانون الذي قدمه مجلس الشيوخ في العام الماضي.
وكانت إدارة ترامب قد أوقفت في نوفمبر/تشرين الثاني تزويد الوقود جواً لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية.
