قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019، إنه حان الوقت لإجراء تحقيق دولي في قضية خاشقجي.
وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة Haber التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر باتخاذ الاستعدادات اللازمة لنقل قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى مستوى دولي.
وقال إن مقرراً خاصاً من الأمم المتحدة سيأتي إلى تركيا، وفق ما نقلته وكالة أنباء رويترز، وذلك للتحقيق في مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ماذا ستفعل السعودية إذا فتح التحقيق الدولي رسمياً؟
سبق أن رفضت الرياض بشدةٍ أي مطالب بتحقيق دولي في القضية المثيرة، إذ أعرب تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، عن "فخر بلاده" بنظامها القضائي.
وأكد رفضها إجراء أي تحقيق دولي معها، أو اتهام ولي العهد في قضية مقتل جمال خاشقجي بناءً على "التكهنات".
وأضاف الفيصل في مرات عديدة أن "السعودية لن تقبل بأي محاكمة دولية للنظر في أمر مواطن سعودي، والنظام القضائي السعودي سليم ويعمل بوضوح"، مشدداً على أن "المملكة لن تقبل أبداً التدخل الأجنبي في نظامها القضائي".
وعن شكل استقبال السعودية قرار تدويل القضية إن تم، فمن المتوقع أنها ستستخدم كل نفوذها لوقفه وإعاقته.
وهنا يجب أن نستذكر أنها هددت ذات مرة بانسحاب الدول العربية من الأمم المتحدة بعد أن اتُّهمت بقتل أعدادٍ كبيرةٍ من الأطفال في اليمن (ردّت الأمم المتحدة حينها بحذف اسم التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء لأسماء الكيانات التي تقوم بقتل الأطفال).
لقراءة تحليل "عربي بوست" كاملاً حول فتح تحقيق دولي في قضية مقتل خاشقجي:
ماذا ستفعل السعودية إذا فُتح "تحقيق دولي" بقضية خاشقجي؟ الأتراك جادّون، وضرر كبير قد يطول الرياض!