اقتحمت قوات إسرائيلية مقر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بالضفة الغربية المحتلة الإثنين 10 أكتوبر/كانون الأول 2018، وذلك بعد يوم من قيام مسلح -يشتبه في أنه فلسطيني- بإطلاق النار على إسرائيليين خارج مستوطنة يهودية قريبة.
وذكرت الوكالة، وهي الخدمة الإخبارية التابعة للسلطة الفلسطينية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن القوات اقتحمت غرفة الخوادم وفتشت في التسجيلات بمقرها الرئيسي في مدينة رام الله.
وأضافت أن القوات انسحبت من مقرها بعد استيلائها على نسخ من تسجيلات كاميرات المراقبة.
ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير.
صور | لحظة اقتحام قوات الاحتلال لوكالة وفا بمدينة رام الله مساء اليوم. pic.twitter.com/8biDMwVsw1
— فلسطين بوست (@plespost) December 10, 2018
وأطلق فلسطينيٌّ النار، الأحد 9 ديسمبر/كانون الأول 2018، من سيارة مسرعة على مجموعة من الإسرائيليين كانوا يقفون عند محطة للحافلات قرب مستوطنة يهودية بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح بالغة، وفقاً لبيان الجيش.
وذكر بيان للجيش الإثنين، أن قواته تفتش القرى القريبة بحثاً عن منفّذ الهجوم. ولم يتضح بعدُ ما إذا كانت مداهمة مقر "وفا" مرتبطة بالحادث.
وأظهر مقطع مصور، سجلته كاميرا هاتف محمول وبُث على موقع الوكالة على الإنترنت، 5 جنود داخل ما بدت أنها غرفة أخبار "وفا" وهم يوجهون تعليمات للموظفين بفتح إحدى الغرف بالمقر، في حين كان يمكن سماع شخص آخر وهو يقول: "الكاميرات هناك".
وشوهد جنود إسرائيليون يقومون بعمليات في رام الله، الإثنين، أيضاً، ويطلبون من الشركات تسليم لقطات المراقبة الأمنية. واندلعت اشتباكات في بعض المناطق بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين. وقال مسؤول طبي فلسطيني إن فلسطينيين اثنين أصيبا بأعيرة نارية.
وأدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين مداهمة مقر "وفا"، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ من قبل "جيش الاحتلال ضد كل وسائل الإعلام الفلسطينية".