أفاد موقع أميركي، الجمعة 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن دونالد ترامب، اقترح منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطابق العلوي من فندق كان بصدد إنشائه في موسكو، قبل فوز الأول برئاسة الولايات المتحدة.
وزعم موقع "بازفيد نيوز"، واسع الانتشار، استناداً إلى "أشخاص مطلعين"، أن شركة ترامب تقدَّمت بالاقتراح قبل انتخابات في 2016.
وأضاف الموقع أن محامي ترامب السابق "مايكل كوهين"، ناقش الأمر آنذاك مع السكرتير الإعلامي لبوتين، ديمتري بيسكوف.
وقدَّر التقرير سعر العقار، في حال أُنشئ الفندق، بنحو 50 مليون دولار.
وقبل أيام أقرَّ "كوهين" أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، بتقديم بيانات خاطئة إلى الكونغرس الأميركي، بشأن خطط ترامب العقارية في روسيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، اعترف الرجل كذلك بالكذب على الكونغرس في 2017، بشأن مشروع إنشاء "برج ترامب" في موسكو، وأعلن قبوله تهمة تقديم بيان خاطئ حول التحقيق الخاص بتدخّل روسيا في انتخابات 2016.
وتعليقاً على أقوال كوهين في المحكمة، قال ترمب إن الأخير "شخص ضعيف"، وإنه يكذب من أجل الحصول على حكم مخفف.
ويواجه ترامب تهمة التواطؤ المفترض بين روسيا وفريق حملته الانتخابية عام 2016. ويقود المدعي الخاصُّ روبرت مولر تحقيقاً في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أنه كتب أجوبة رداً على الأسئلة التي رفعها إلى البيت الأبيض المدعي الخاصُّ روبرت مولر.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "أنا أكتب الأجوبة بنفسي. لقد أجبت عن الأسئلة بسهولة بالغة. لم أرسلها بعدُ. كما تعلمون؛ فقد كنت مشغولاً بعض الشيء".
وأضاف بالنسبة للتحقيق في التواطؤ المفترض بين روسيا وفريق حملته الانتخابية عام 2016، أن "حملة الهجمات، كما أسميها، ما كان يجب أن تحدث أبداً. وهي لا تزال مستمرة. أتصور أنها على طريق الاندثار الآن".
وأثار التحقيق استياء الرئيس، الذي يقول إنه ضحية مؤامرة تحيكها المعارضة الديمقراطية.
وأضاف الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: "لم يكن هناك تواطؤ. لم يكن يفترض فتح تحقيق، لقد قمنا بتبذير ملايين الدولارات".
تغريدات غاضبة من ترامب
والخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، نشر ترامب سلسلة تغريدات غاضبة عن الموضوع. وكتب في الصباح الباكر: "مطاردة غير مسبوقة في التاريخ الأميركي"، واصفاً التحقيق بأنه "عار" على الأمة الأميركية.
وعندما سئل عن سبب هذا الهجوم الجديد، قال إنه من باب "الاستمرارية".
ويرى محللون أن الرئيس عصبي، لأن المدعي قد يُنهي قريباً تحقيقه.
لكن ترمب كان صباح الجمعة، هادئاً، وقال: "حسبما تناهى إلى مسامعي، فإن التحقيق على وشك الانتهاء. إني واثق بأن الأمور ستسير جيداً".
خلال عام ونصف عام، أدَّت تحقيقات روبرت مولر إلى توجيه التهمة إلى 30 شخصاً أو كياناً أميركياً وروسيّاً، خصوصاً بعض المستشارين السابقين لترامب.
والأسبوع الماضي، أقال الرئيسُ وزيرَ العدل جيف سيشنز، واستبدل به مؤقتاً ماثيو ويتكر، الذي كرر انتقادات الرئيس للتحقيق الروسي.
ولوزير العدل سلطة على المدعي مولر. وتخشى المعارضة وبعض الجمهوريين من أن يرمي التعديل إلى استعادة السيطرة على التحقيق تزامناً مع دخوله مرحلة حاسمة.