ظل التساؤل عمَّا يجعلك أنتِ وشريكك في علاقةٍ جيدة موضوعاً للكثير من الأبحاث والكتابات والتنظير. وبلا شك أننا كلنا نحتاج إلى نصائح للحفاظ على علاقة عاطفية صحية.
ومن خلال خبرتها الطويلة كخبيرةٍ في العلاقات العاطفية، توصَّلَت الدكتورة إلين واشتيل إلى نصائح كثيرة، من بينها هذه الست التي تؤمن بفاعليتها في الوصول إلى شكل العلاقة التي نسعى إليها أو كنَّا نتمناها.
وغالباً ما تكتب واشتيل مدونات وتؤلف كتباً للأزواج أو المقبلين على الزواج، وتقدّم نصائح عن العلاقات من خبرتها في هذا المجال.
6 نصائح للحفاظ على علاقة عاطفية صحية
لذا استُخلِصت النصائح من كتاب الدكتورة إلين واتشتيل: "The Heart of Couple Therapy: Knowing What to Do and How to Do It"، ونشره موقع Psych Central الأميركي والذي يجيب عن السؤال الذي نتداوله كثيراً: كيف أحصل على علاقة عاطفية صحية؟
النصيحة الأولى: اجعل شريكك يشعر بالرضا عن نفسه
صحيحٌ أن الثقة بالنفس أو الإحساس بالقيمة الذاتية ليست مسؤولية الشريك تجاه الآخر، لكن ينبغي على الشريكين أن ينخرطا في سلوكيات تساعد كليهما في الوصول إلى ذلك.
قد يُمكِّنَك الانتباه إلى قدر انتقادك لشريكك، وبدلاً من ذلك محاولة التعزيز الإيجابي والثناء الصادق، من إحراز تقدُّمٍ كبير في هذا المسار.
من الوارد أن تتحدَّث بالانتقاد في بعض الأحيان، لكن يجب ألا يكون ذلك هو الشكل المسيطر على التعليقات التي تقوم بها أو تستقبلها.
النصيحة الثانية: افعلوا الأشياء التي تستمتعون بها معاً
تقول واتشتيل إن الضغط والإجبار على قضاء الوقت معاً في كل أسبوعٍ يُفقِدان الأمر متعته.
بدلاً من تلك الأوقات الإلزامية، حاولوا القيام بالأشياء التي تستمعون بها فعلاً معاً، وحاولوا الإكثار من ذلك.
النصيحة الثالثة: تنافسوا حول مَن يستطيع أن يوافق الآخر أكثر
بالنسبة للأغلبية، فإن الشركاء الناجحين يستطيعون الانسجام معاً.
لا يوجد شخصان متفقان تماماً طوال الوقت، لكن أولئك الذين يتوافقون معاً بشكلٍ جيدٍ يتفقون على الأنشطة اليومية عامةً وكذلك الخطط الأكبر أو طويلة الأجل.
تقترح واتشتيل على الشركاء الموافقة على أفكار بعضهما البعض كلما أمكن ذلك.
بالطبع، لا ينطبق هذا على المواقف التي يشعر أحد الطرفين فيها بالخطر أو تخطّي الحدود، لكن الموافقة في المواقف اللائقة والآمنة لها تأثيرات إيجابية في تحسين العلاقة.
النصيحة الرابعة: تقبَّلوا بعضكم البعض
يُعد الأمان عنصراً رئيسياً في العلاقة الناجحة، والأمان العاطفي جزءٌ أساسيٌّ من الشعور بالأمان.
حاول الاستماع إلى شريكك عندما يكون مكتئباً دون محاولة أن تُصلِح، أو تحل، أو تُقيِّم الأمور.
لا يوجد شعورٌ غير صحيح؛ لذا حتى وإن كنت ترفض وجهة نظر شريكك، حينما يكون شريكك غاضباً يمكنك دائماً القول "أنا أسمعك" أو "أتفهَّم سبب شعورك بهذا الشكل" أو "أدرك أن هذا الأمر صعبٌ عليك". التقبُّل غير المشروط لشريكك يعطيه الإحساس أنك حليفٌ آمِنٌ ودائماً بجانبه. يمكن لهذا أن يصنع المعجزات في تكوين علاقةٍ آمنةٍ.
النصيحة الخامسة: كُن دوماً مثيراً
حتى مع مرور الوقت، تقول واتشتيل إن الشركاء الناجحين يهتمون بجاذبيتهم لبعضهم البعض.
لا يتعلق الأمر فقط بالجاذبية الجسدية، بل ينطبق أيضاً على الجاذبية الفكرية وجاذبية الأفعال.
إذا كنتَ لا تروي ما يحدث بين زملاء العمل إلى صديقٍ لك لساعات طويلة، ما الذي يجعلك تعتقد أن شريكك يهتم بسماع ذلك؟
تقترح واتشتيل أن يبذل الشركاء مجهودات ليظلوا مثيرين لبعضهم. استحضر أفكاراً ووجهات نظرٍ جديدةً، حاول التحدُّث في الأشياء التي تهم شريكك، وعامةً أظهِر الاهتمام بما يفكر فيه.
النصيحة السادسة: تخلَّ عن المثالية
تُذكِّر واتشتيل قراءها، في كتاب "The Heart of Couple Therapy"، بأن أنجح العلاقات لا تصل إلى المثالية.
ليس من الواقعي ببساطة أن نتوقَّع تلبية كل احتياجاتنا في جميع الأوقات.
يمكن أن تتسبَّب التوقُّعات الخيالية في تدمير العلاقة؛ لذا فإن توقُّع عدم مثالية العلاقة جزء مهم لكي تحظى بعلاقةٍ ناجحةٍ.