نشرت قناة "ShoW TV" التركية، السبت 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مشاهدَ قالت إنها عملية غسل سيارات تخص القنصلية السعودية بإسطنبول بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من الشهر الجاري.
وبحسب القناة، فإن سيارة القنصل السعودي محمد العتيبي، والسيارة المظلّلة التي يُشتبه بنقلهما جثة خاشقجي، جرى غسلهما بدقة شديدة لدى إحدى محطات غسل السيارات.
ويعتقد أن إحدى سيارات القنصلية نقلت الجثمان من القنصلية إلى منزل القنصل، وقد تحقَّقت الشرطة من المشاهد بعد 3 أيام من الجريمة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن عملية غسل السيارة استمرت 40 دقيقة، ما يطرح سؤالاً: "هل بالفعل جرى طمس الأدلة؟"
خطيير.. غسل سيارات القنصلية السعودية بعد قتل خاشقجي للتخلص من الأدلة pic.twitter.com/KJfUT2Nr4k
— منصف نصرالدين (@PhenixNew) October 28, 2018
ويواصل مراسلو وسائل الإعلام التركية والأجنبية انتظارهم أمام القنصلية العامة السعودية في مدينة إسطنبول، ويترقبون وصول سعود المعجب، النائب العام السعودي.
كما ينتظر مراسلو وسائل الإعلام، اللقاء الذي من المقرر أن يجمع النائب العام السعودي مع نظيره التركي "عرفان فيدان"، والزيارة التي من المتوقع أن يجريها النائب العام السعودي إلى القنصلية.
والأسبوع الماضي، أقرَّت الرياض، وبعد صمت استمرَّ 18 يوماً، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
والخميس الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيانٍ جديد، أنها تلقَّت "معلومات" من الجانب التركي، تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.
وكان الرئيس أردوغان، قد أكد الثلاثاء الماضي، وجود "أدلة قوية" لدى أنقرة، على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية "لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي".
وأضافت القناة، أن السيارتين بحسب كاميرات المراقبة، خرجتا من منزل القنصل العام إلى مغسلة السيارات، التي لا تبعد أكثر من 200 متر عن المنزل.