قال العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي إن القبض على هشام عشماوي جاء بفضل القيادة العامة للجيش الليبي، والقبض عليه جاء في منطقة صعبة، والساعة الرابعة فجراً، وبعد تنسيق مخابراتي بين غرف عمليات درنة وعمر المختار والكرامة".
وأضاف المسماري، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، الإثنين، إن "الإرهابي عشماوي من أخطر العناصر بالمنطقة، وتم القبض عليه في منطقة صعبة، وإن القبض عليه كان مفاجئاً، وإن عشماوي كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ولكن المفاجأة أعجزته عن تفجير نفسه".
وأوضح أن "عملية القبض كانت كالبرق الخاطف، وتم إجراء فحص طبي عليه بعد القبض عليه، وتسليمه للجهات المختصة، وأن عشماوي لديه معلومات جيدة جداً في التخطيط العسكري، وعمل في سيناء ضمن الجيش المصري لأعوام طويلة، مما جعل لديه خبرة في القتال الصحراوي".
وأوضح أن "عشماوي كان أهم المدربين على عمليات الخطف والتفجير والكمائن والإرهاب في ليبيا، وأنه استفاد من تواجده في مصر، وجلب العديد من العناصر الإرهابية من مصر إلى ليبيا للقتال ضد الجيش الوطني الليبي".
وأضاف: "عشماوي كان ضمن جماعة مختار بلمختار الجزائري، التي ترتبط بالقاعدة، وعشماوي ترك سيناء في 2013 بعد رفضه مبايعة ولاية سيناء الإرهابية لداعش، وانتقل إلى ليبيا، لإنشاء جيش مصر الحر، ليصبح شوكة في ظهر القوات المسلحة المصرية، في ليبيا".
وأوضح أنه "كنا نعلم بوجود عشماوي في درنة، وكنا نتابع تحركاته، والعناصر التي يأتي بها وينقلها للخارج، وكان يحتمي بسكان درنة الذين كانوا أسرى لدى تنظيمه، وكنا نحاصر درنة 3 سنوات، قبل تحريرها في رمضان الماضي، ما عدا حي المدارة في درنة، الذي طوَّقناه من الخارج، ودخلناه في الوقت الحالي، وألقينا القبض على هشام عشماوي ورفاقه".
وأكد أن "تنظيم عشماوي انتهى منذ تحرير درنة، وكانوا ينتظرون الموت، وألقينا القبض على الإرهابي الليبي مرعي زغيبة وبهاء علي، ضابط مصري سابق، والمعركة في درنة بين الجيش الوطني والإرهابيين".
كان العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، قال الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه تم إلقاء القبض على هشام عشماوي ضابط الصاعقة السابق بالجيش المصري، والمطلوب في مصر.
وأضاف العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على شرق ليبيا، أن عشماوي، أحد أخطر المطلوبين أمنياً في مصر، اعتُقل في درنة؛ حيث تقاتل القوات متشددين إسلاميين.
وتابع أنه من المحتمل تسليم عشماوي إلى مصر بعد أن تنتهي أجهزة الأمن الليبية من تحقيقاتها.
ونشر الجيش الوطني الليبي صورة لعشماوي تُظهر الدماء على وجهه.
وكان عشماوي ضابطاً مميزاً لسنوات، ثم تحوَّل إلى شخص متشدد، ثم إلى "أخطر إرهابي مطلوب في مصر". وتتهمه السلطات المصرية بالوقوف وراء عمليات استهدفت مصر.
وتقول السلطات المصرية إن عشماوي يتزعم جماعة أنصار الإسلام، التي أعلنت مسؤوليتها عن كمين استهدف قوات الشرطة بمنطقة صحراوية في أكتوبر/تشرين الأول 2018؛ مما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة.
ويقول المسؤولون أيضاً إن الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤولة أيضاً عن محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم، عام 2013.
وبحسب مصادر بالمخابرات والأمن في مصر، فإن جماعة عشماوي كثَّفت حملاتها لتجنيد ضباط سابقين في السنوات القليلة الماضية، وتعتبرها السلطات أكثر خطورة من المتشددين الذين ينشطون في شبه جزيرة سيناء.