استبدل رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول الوزراء الأساسيين الثلاثة في الحكومة التي مقرها العاصمة الليبية طرابلس ، وذلك في وقت يحاول فيه تجاوز الأزمة الأمنية والاقتصادية في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011 .
وأفاد مرسوم نشر على صفحة حكومة الوفاق الوطني على فيسبوك، أن السراج عين فتحي باش آغا وزيراً للداخلية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وباش آغا، النائب في البرلمان المنتخب لكنه يقاطع جلساته، يتحدر من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي توجد بها مجموعات مسلحة قوية.
وحل محل عبد السلام عاشور الذي تولى هذا المنصب منذ شباط/فبراير 2018.
معارك دامية خلفت عشرات القتلى في العاصمة الليبية طرابلس
وجاء هذا التغيير بعد معارك دامية استمرت لشهر في جنوب العاصمة الليبية طرابلس حتى نهاية أيلول/سبتمبر بين مجموعات مسلحة متنافسة بعضها موال للحكومة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة اعتبر حينها أنه "من الضروري" تخليص العاصمة الليبية طرابلس من هيمنة المجموعات المسلحة، مشيراً إلى "إعادة هيكلة".
وشمل التغيير الذي أقره رئيس حكومة الوفاق الوطني أيضاً وزارة الاقتصاد والصناعة، ووزارة المالية. وتولى فرج عبد الرحمن بومطاري وزارة المالية محل أسامة حمد. ف
في حين تولى وزارة الاقتصاد السفير الليبي السابق في الهند علي العيساوي الذي كان عضواً في المجلس الوطني الانتقالي، وحل محل ناصر الدرسي.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مساء الأحد عن تمنياتها بـ"النجاح للوزراء الجدد في حكومة الوفاق الوطني كما عبرت عن كامل استعدادها لدعمهم لتنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في العاصمة طرابلس".
وقال محمد السلاك المتحدث باسم السراج لرويترز في رسالة هاتفية مقتضبة إن التعديلات أجريت في إطار دعم الإصلاحات الاقتصادية والأمنية. بشير القنطري وزيراً للشباب والرياضة.
وأدت المواجهات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس مقتل حوالي 120 شخصاً من بينهم 40 مدنياً، وإصابة 159 آخرين.
ودارت الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بين عدد من الكتائب أبرزها "اللواء السابع" المعروف باسم "الكانيات" أو كتيبة الكاني، نسبة إلى أحد قادتها محمد الكاني من مدينة ترهونة جنوبي طرابلس من جهة، وكل من "الأمن المركزي أبوسليم" وكتيبة "ثوار طرابلس" لتنضم إليهم في وقت لاحق "قوة الردع الخاصة" من جهة أخرى.