بعد ساعات من إعلان أنقرة مقتل الإعلامي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول سارعت السعودية بنفي ما تم تداوله وأعلنت إرسال وفد أمني لتركيا.
ويتكون الوفد الذي وصل ظهيرة الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بموافقة تركية، من محققَيْن سعوديين اثنين يرافقه 8 أشخاص محاطين بتدابير أمنية مشددة.
ورغم أن خبر مقتل خاشقجي لا يزال غامضاً، فإن السعودية تنفي تورطها بمقتله وما يقال عن تورط قرابة 15 مسؤولاً سعودياً باختفاء الإعلامي السعودي.
وقال مصدر أمني تركي لرويترز، إن مجموعة مؤلفة من 15 سعودياً، من بينهم بعض المسؤولين، وصلت إلى إسطنبول في طائرتين ودخلت القنصلية في نفس يوم وجود خاشقجي هناك، ثم غادرت تركيا فيما بعد.
وأضاف المصدر التركي أن المسؤولين الأتراك يحاولون تحديد هوية هؤلاء الأشخاص.
ولم تستغرق زيارة هذا الوفد بمبنى القنصلية أكثر من 30 دقيقة ولم يفصح حتى الآن عن تفاصيل ما جرى داخلها.
وتأتي زيارة الوفد الأمني كخطوة ثانية بعد استقبال القنصل السعودي الصحافيين مساء السبت في مبنى القنصلية.
وكان القنصل العام السعودي قد قال لرويترز، يوم السبت، إن بلاده تساعد في البحث عن خاشقجي، ونفى اختطافه.
وفتح القنصل العام السعودي في إسطنبول القنصلية لرويترز يوم السبت، لإثبات أن خاشقجي ليس هناك، وقال إن الحديث عن احتجازه لا أساس له.
وتجوَّل القنصل في المبنى المؤلف من ستة طوابق، بما في ذلك المصلى الموجود في المرآب والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ والمراحيض وغرف التخزين والأمن، وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء.
وقال العتيبي، إن القنصلية مزوَّدة بكاميرات لكنها لم تسجل أي لقطات، ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجي أو مغادرته للقنصلية التي تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين تعلوها أسلاك شائكة.