في الوقت الذي تتوجه الأنظار لإسطنبول، التي أعلنت مساء السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول، مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، عن تفاصيل تلك الجريمة التي أودت بحياته بدأت الصحف التركية تنشر تفاصيل متفرقة قد لا تكون كافية لنفهم ما جرى، لكنها بحسب المصادر الأمنية التركية جزء من الحقيقة.
آخر تلك المعلومات تتحدث عن سيارة سوداء، وتحديداً ميني باص "باص صغير" سوداء، مظللة بالكامل، لا يمكن مشاهدة ما بداخلها، وهي التي قامت بنقل جثة الإعلامي السعودي بعد مقتله إلى جهة لا تزال حتى هذه اللحظة مجهولة.
وبحسب مصادر في الأمن التركي، فإن سائق تلك السيارة ليس موظفاً في السفارة السعودية، وهو مَن قام بحزم أغراض في صندوق السيارة وغادر السفارة في نهاية يوم العمل بتاريخ اختفاء جمال خاشقجي.
عملية القتل مخطط لها مسبقاً
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الصحافي خاشقجي قُتل بأيدي فريق متخصص بالقتل، أتى إلى تركيا لهذا الأمر بالتحديد، ودخل القنصلية لتنفيذ المهمة، نقلاً عن مصادر بالشرطة.
ويعتقد المحققون الأتراك أن الفريق المكون من 15 عضواً "جاء من السعودية". وقال أحد الأشخاص: "لقد كانت عملية قتل مخططة مسبقاً".
وكانت صحيفة Newyork Times الأميركية قد نقلت عن توران كيسيلكاجي، رئيس رابطة الإعلام العربية-التركية وصديق الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي قوله: "لقد أكدت السلطات التركية لي شيئين: أنه تم قتله، وأنه تم تقطيع جثته".
وكانت مصادر خاصة أكدت لموقع "عربي بوست"، أن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى في تركيا قبل 5 أيام، قُتل بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد التحقيق معه تحت التعذيب.
وبحسب المصدر، فقد تم تصوير الكاتب السعودي في أثناء التعذيب قبل قتله.
وأكد المصدر أن الفيديو تم إرساله إلى جهة في السعودية.
في حين نقل مكتب قناة "الجزيرة" بإسطنبول، عن مصادر، قولها إن "الشرطة التركية ستنشر فيديو من كاميرات المراقبة، يوضح الحقيقة بشكل كامل في قضية جمال خاشقجي".
وتابعت أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيتحدث عن القضية الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018.