نفى رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، الخميس 4 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن يكون قد أدلى بتصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية، قد نشرت على صفحتها الأولى صورة السنوار مع الصحافية فرنشيسكا بوري، التي أجرت المقابلة، مرفقة بالحوار الصحافي الذي جرى بين الطرفين.
كيف جرت المقابلة مع السنوار؟
قال مكتب السنوار، في بيان له، إن الصحافية التي أجرت المقابلة ادعت أنها لصالح صحيفتي لا ريبوبليكا الإيطالية والغارديان البريطانية.
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد قالت إنها أجرت مقابلة مع السنوار.
وأضاف مكتب السنوار في بيانه: "تحريات (قسم) الإعلام الغربي في الحركة أثبتت أن الصحافية ليست إسرائيلية"، مُعرباً عن أسفه "لعدم احترام الصحافية لمهنتها".
وأضاف: "على ما يبدو فقد باعت اللقاء لصحيفة يديعوت أحرونوت، وحرَّفت بعض المضامين، ليبدو اللقاء وكأنه تم لصالح صحيفة إسرائيلية".
ولفت مكتب السنوار إلى أنه "يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق هذه الصحافية ومقاضاتها".
ما الذي دار في المقابلة مع رئيس حماس في غزة؟
جاء في المقابلة التي نشرتها "يديعوت أحرونوت" قول السنوار إن حركته لا تسعى إلى "الحرب"، وإنها ليست في مصلحة الفلسطينيين، لكنه حذر من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى "حدوث انفجار".
وأضاف: "إن أي حرب جديدة ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست في مصلحتنا، من يريد حقاً مواجهة قوة نووية عظمى بأربعة مقاليع؟ الحرب لا تحقق أي شيء".
وتابع السنوار: "أنا لا أقول إنني لن أقاتل بعد الآن، أقول إنني لا أريد المزيد من الحروب، ما أريده هو إنهاء الحصار، التزامي الأول هو العمل لمصلحة شعبي؛ حمايتهم والدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال".
ورفض السنوار أي مسؤولية لحركة حماس عن المأساة الإنسانية في غزة، وقال: "تقع المسؤولية على أولئك الذين أغلقوا الحدود، وليس أولئك الذين يحاولون إعادة فتحها، مسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حدٍّ للحصار، في الوضع الحالي لا مفرّ من حدوث الانفجار".
وعند سؤاله عمَّا يعنيه بالتهدئة، قال: "هدوء كامل وإنهاء للحصار"، وأضاف: "هدوء مقابل هدوء، وإنهاء للحصار، فالحصار ليس هدوءاً".